تجري القوات العراقية عمليات بحث واسعة في صحراء محافظة الأنبار عن مختطفين لدى تنظيم "داعش" الإرهابي. وتمكنت قوات أمنية عراقية من تحرير خمسة منهم.
واختطف 17 عراقياً خلال اليومين الأخيرين من الأسبوع الفائت في محافظة الأنبار، في وقت نشطت فيه خلايا "داعش" بتنفيذ تحركات في المحافظة.
وتجوب القوات العراقية صحراء المحافظة الواسعة بوديانها وأنفاقها المرعبة. وقال مسؤول عسكري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات العراقية تنفّذ حالياً حملة بحث واسعة في صحراء الأنبار، لتحرير المختطفين الذين اختطفوا الأسبوع الفائت خلال عملهم بجني الكمأ"، مبيناً أنّ "العملية التي تشارك بها القوات الأمنية، وبإسناد من الطيران العراقي، تتم وفقاً لمعلومات استخبارية حدّدت أماكن قد يكون المختطفون فيها".
وأضاف: "تمكنت قواتنا من تحرير 5 مختطفين حتى الآن، بعدما حصلنا على معلومات حدّدت أماكن وجودهم بأنفاق تابعة للتنظيم بعمق الصحراء"، مشيراً إلى أنّ "المعلومات المتوفرة لدينا تؤكد أنّ التنظيم فرّق المختطفين في عدة أماكن، حتى يعقّد من إمكانية تحريرهم".
وأكد: "ستستمر العملية حتى الانتهاء من تحرير المخطوفين"، لافتاً إلى أنّ "العملية لا تهدف لتحرير المختطفين فقط، بل لضرب خلايا داعش أيضاً، والحد من تحركاتهم".
في غضون ذلك، أصيب ثلاثة من عناصر مليشيا "الحشد الشعبي"، خلال محاولتهم إخلاء جثث خمسة صيادين من أهالي النجف، قتلهم التنظيم قبل يومين قرب بحيرة الثرثار في الأنبار.
وقال عضو اللجنة الأمنية في حكومة الأنبار المحلية، نعيم الكعود، في تصريح صحافي، إنّ "قوة من الحشد كتائب الإمام علي، حاولت إخلاء جثث صيادي السمك وهم من أهالي النجف، لكنّ عبوة ناسفة انفجرت بهم، ما تسبب بإصابة ثلاثة منهم".
وأوضح أنه "تم إخلاء الجثث إلى مستشفى الفلوجة العام، وأنّ كتائب الإمام علي تكفلت بإيصالها إلى النجف".
ولغّم التنظيم، بعبوات ناسفة، الطرق التي تؤدي إلى جثث الصيادين، واستطاع بالفعل إصابة عناصر من الحشد".
ويثير نشاط خلايا "داعش" المتزايد في الأنبار قلق مسؤولين، طالبوا باستمرار عملية البحث عن المختطفين وإمدادها بقوات إضافية للقضاء على تلك الخلايا.
وقال عضو تحالف الإصلاح عن محافظة الأنبار عبد الله الجميلي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "خطر خلايا داعش يتصاعد بالمحافظة. يجب على الحكومة الاستعداد لتنامي تلك الخلايا، واتخاذ الخطوات الضرورية للقضاء عليها، مؤكداً أنّ "إهمال خلايا التنظيم وجيوبه في الصحراء تسببت بعمليات الاختطاف والقتل للمدنيين".
وشدّد قائلاً: "يجب استمرار العملية ودفع تعزيزات إضافية لها، وتوسيعها للقضاء على خلايا داعش بالمحافظة".
وتتصاعد حدّة المخاوف من دخول متسللين من عناصر "داعش" إلى الأنبار من الأراضي السورية، الأمر الذي قد يزيد من قوة خلايا التنظيم في المحافظة.