الأمن السعودي يطلب تأجيل "العُمرة" اليوم وغداً تلافياً للزحام

01 يوليو 2016
زحام شديد في المسجد الحرام خلال رمضان (GETTY)
+ الخط -


ناشد الأمن العام السعودي المواطنين والمقيمين الراغبين في أداء العمرة اليوم الجمعة وغدا السبت، ليلة السابع والعشرين من رمضان، تأجيلها تفادياً للزحام الكثيف، وذلك عبر رسالة نصية لجميع المشاركين في شبكات الهاتف النقال.

في الإطار ذاته، دعا مفتي عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، المسلمين إلى عدم تكرار العمرة في رمضان أكثر من مرة، مؤكدا أن ذلك فيه تضييق على الناس ومزاحمة لهم، وإضرار بهم، مشددا على أنه لم ترد نصوص شرعيه تقول إن أجر العمرة في ليلة 27 يفوق غيرها من ليالي الشهر الكريم.

وقال خلال حديثه في برنامج الإفتاء مساء أمس "إن موسم العمرة في شهر رمضان المبارك موسم عالمي، ويأتي ملايين المسلمين إلى الحرم من جميع بلاد العالم، وإذا اعتمر المسلم في أول الشهر، عليه أن لا يكررها حتى لا يزاحم الناس ويضيق عليهم، فوجب عليه أن يدع الفرصة لمن لم يعتمر، وذلك لعدم أذية المسلمين"، موضحا أن كثرة أداء العمرة في شهر رمضان المبارك ليست من نهج السلف الصالح.

وأضاف: "تخصيص ليلة 27 من رمضان للعمرة لا أصل له، فالعمرة في رمضان خير، ولا يجوز تخصيص يوم محدد بالعمرة، لأن ذلك يؤدي إلى مفاسد كثيرة منها الزحام والضيق، وعدم قدرة بعض المسلمين على أدائها، وعلى الذين اعتمروا في رمضان أن يعطوا الفرصة لإخوانهم الآخرين لكيلا يضر بعضهم بعضا".

ويشهد الحرم المكي هذه الأيام زحاماً شديداً خلال شهر رمضان المبارك، فيما يتضاعف الازدحام في يوم الجمعة وليلة السابع والعشرين من رمضان من كل عام. وتتوقع مصادر أمنية أن يزيد عدد المصلين في المسجد الحرام في الليالي الأربع المتبقية من رمضان، عن ثلاثة ملايين مصلٍّ ومعتمر، فيما يتوقع أن يشهد ليلة ختم القرآن الكريم التي توافق ليلة 29 رمضان، أكثر من 3.5 ملاببن مصل.

من جهةٍ أخرى، اعتمد وزير الحج والعمرة، الدكتور محمد بنتن، أمس، نظام التحول الرقمي وتطبيق الإسوارة الإلكترونية على الحجاج بدءا من موسم حج هذا العام، بهدف التحول إلى سرعة التعرف على الحجاج، خاصة الذين لا يتحدثون العربية، أو مجهولي الهوية، وتمكين الوزارة من التعرف على بيانات الحاج ومقر سكنه والمعلومات اللازمة، التي تمكن من مساعدة الحجاج على ضوء بياناتهم في الإسوارة الإلكترونية، مثل خدمة إرشاد التائهين، وحصر الأعداد وفقا لتصنيف معين، الأمر الذي يسهم في رفع كفاءة الأداء في قطاع الحج والعمرة، واختصار زمن الإجراءات، وتطبيق الشفافية المعلوماتية، وإتاحتها لمختلف الجهات العاملة في منظومة الحج والعمرة.