في اليوم العالمي للغة الأم: 43% من لغات العالم مهددة بالاندثار

21 فبراير 2019
ضرورة الاهتمام باللغة الأم (Getty)
+ الخط -
كشفت الأمم المتحدة عن مواجهة 43 بالمائة من لغات العالم البالغ عددها حوالي 6 آلاف لغة، خطر الاندثار، لا سيما اللغات المحلية منها.

جاء ذلك في تقرير نشرته المنظمة الأممية، اليوم الخميس، بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم،  الذي يوافق 21 فبراير/شباط.

وقالت المنظمة في تقريرها، إنّ لغة من الـ6 آلاف تتعرض بشكل دوري للاندثار كل أسبوعين. وأضافت أن اندثار اللغات يعني غياب تراث ثقافي كامل، ويؤدي إلى الإضرار بالثراء الاجتماعي في العالم.

ولفتت الأمم المتحدة إلى أن 40 بالمائة من سكان العالم لا يتلقون تعليمهم بلغتهم الأم.

وأشارت إلى اضطرار قرابة 370 مليونا من سكان العالم للهجرة من أجل تحسين ظروف المعيشة، ما يسبب نسيانهم للغاتهم الأم.

ومن أبرز اللغات المهددة بالاندثار، اللغة الليغورية المتداولة في بعض المناطق الإيطالية، ولغة التاماشيك في أفريقيا، بالإضافة إلى اللغة التركية الخراسانية في القوقاز، حسب المنظمة.

ومنذ عام 2000، تحتفل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) سنويا باليوم العالمي للغة الأم في 21 فبراير/شباط، بهدف ترقية التنوع اللغوي والثقافي، بالإضافة إلى التعددية اللغوية. وتم اختيار هذا التاريخ تكريما للطلاب الذين قتلوا على يد الشرطة في دكا (عاصمة بنغلادش)، بينما كانوا يحتجون على لغتهم الأم، البنغالية.

وتوضح المنظمة أهمية اللغات التي تحظى بثقل استراتيجي هام في حياة البشر بوصفها من المقومات الجوهرية للهوية وركيزة أساسية في الاتصال والاندماج الاجتماعي والتعليم والتنمية. مع ذلك، فهي تتعرض جراء العولمة إلى تهديد متزايد أو إلى الاندثار كليا.



وتقول "حين تضمحل اللغات يخبو كذلك ألق التنوع الثقافي وتبهت ألوانه الزاهية. ويؤدي ذلك أيضا إلى ضياع الفرص والتقاليد والذاكرة والأنماط الفريدة في التفكير والتعبير، أي الموارد الثمينة لتأمين مستقبل أفضل".  



وتشير المنظمة الأممية أيضا إلى أن اللغات هي الأدوات الأقوى التي تحفظ وتطور تراثنا الملموس وغير الملموس، كما تشجع أيضاً على تطوير وعي أكبر بالتقاليد اللغوية والثقافية في كافة أنحاء العالم، كما تساعد على تحقيق التضامن المبني على التفاهم والتسامح والحوار.  


(الأناضول، العربي الجديد)