أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أنه لا يمكنها معرفة هوية مطلقي النار على مفتشيها في دوما السورية، بسبب الوضع "الهش للغاية" بالمنطقة، فيما قال مدير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أحمد أوزمجو إن نشر المحققين في مدينة دوما يتوقف على السماح "بوصولهم بدون عقبات".
وتعرض فريق الاستطلاع، التابع لإدارة شؤون السلامة والأمن في الأمم المتحدة، لإطلاق نار وانفجار لدى دخوله مدينة دوما بالغوطة الشرقية، ما اضطرهم للانسحاب إلى دمشق، وفق بيان لمنظمة "حظر الأسلحة الكيميائية"، اليوم.
وقال استيفان دوغاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم، حسب "الأناضول"، إن المنظمة الدولية "لا يمكنها أن تعرف هوية مطلقي النار على فريقها الأمني الذي دخل بلدة دوما السورية في الغوطة الشرقية أمس (الثلاثاء)".
وأوضح دوغاريك، في تصريحات إعلامية بنيويورك، أن "الفريق الأمني تعرض خلال وجوده في دوما لإطلاق نار، كما شهد مكان وجوده انفجار عبوة ناسفة، ما دفعه إلى ركوب نفس العربة التي قدم على متنها، والعودة مسرعين إلى دمشق".
وفي ما يتعلق بهوية مطلق النار على الفريق الأمني، قال المسؤول الأممي: "لا يمكن لنا أبدا معرفة هوية مطلقي النار، فالوضع في المنطقة هش للغاية".
وردا على أسئلة الصحافيين بشأن ما إن كانت الأمم المتحدة قد أكدت أن المستهدف من إطلاق النار هم المفتشون الأمنيون التابعون لها، قال دوغاريك: "لستُ خبيرا جنائيا، وإنما أنا أروي لكم ما حدث لأعضاء الفريق الأمني، لقد صدموا وغادروا فورا عائدين إلى دمشق".
الوصول دون عقبات
من جانبه، أعلن مدير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أحمد أوزمجو أن نشر المحققين في مدينة دوما يتوقف على السماح "بوصولهم بدون عقبات"، مضيفا أنه لا يعلم متى يمكن نشرهم.
وقال أوزمجو حسب "فرانس برس"، "سأنظر في هذا الانتشار فقط بعد الحصول على موافقة فريق أمني تابع للأمم المتحدة شرط أن يتمكن فريقنا من الوصول بدون عقبات إلى المواقع".
وأضاف أوزمجو في بيان "لا نعلم في الوقت الراهن متى يمكن نشر الفريق في دوما".
وبحسب المصادر، فإنّ "أصوات إطلاق نار سمعت في مدينة دوما، اليوم الأربعاء، وذلك قبل دخول البعثة إليها"، مشيرة إلى أنّ "الرصاص لم يستهدف البعثة، ولكن سُمع بشكلٍ كثيف داخل دوما".
ورجحت المصادر أن "يكون إطلاق النار محاولة روسية لإعاقة دخول البعثة".
ويحاول النظام والروس إظهار أمر إخفاء الأدلة بأنه أمر مستحيل، قائلين إن الأمر في حاجة إلى تنظيف الجدران أو تجريف الأبنية.
ويراهن المدافعون على شهادات أهل المنطقة، متغاضين عن أن أهل المنطقة هم تحت سيطرة النظام، ولا ضمانات لهم في حال رغبوا في التحدث بحرية.
(العربي الجديد)