قال مساعد الأمين العام لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إدمون موليه، أمس الأربعاء، أمام مجلس الأمن، إن موجة جديدة من العنف تدفع جنوب السودان أحدث دولة تنشأ في العالم، إلى حافة "كارثة إنسانيّة". ويأتي ذلك في الوقت الذي تقوم فيه تلك القوات بتعزيز تواجدها في البلاد.
وحذّر موليه أعضاء مجلس الأمن من أن أعمال العنف التي يقوم بها المسلحون في جنوب السودان أسفرت عن نزوح ما يزيد عن مليون شخص، فضلاً عن فرار 500 ألف شخص تقريباً إلى مناطق خارج الحدود.
وقد أدّى الجوع ومشكلات نقص الغذاء بحسب موليه إلى تفاقم حالة النزوح واسعة النطاق، في حين أن أربعة ملايين شخص معرّضون للجوع مع تزايد المخاوف بشأن حدوث مجاعة. كذلك، فإن 50 ألف طفل مهدّدون بالموت بسبب سوء التغذية الحاد، هذا العام فقط.
وأضاف موليه أن انتشار وباء الكوليرا يزداد سوءاً، مع تسجيل خمسة آلاف و300 حالة إصابة و115 حالة وفاة.
وشدّد على أنه "وبعد مرور ثلاثة أعوام على الاستقلال، بات جنوب السودان على حافة كارثة إنسانيّة وصراع داخلي طويل الأمد. إنها كارثة من صنع الإنسان. والمسؤولون عنها تقاعسوا عن حلها".
من جهته، أشار سفير جنوب السودان جوزيف موم مالوك، إلى أن حكومته ملتزمة بالتوصّل إلى "تسوية نهائيّة للصراع عبر المفاوضات"، لكنها أيضاً "اضطرت إلى الردّ بالدفاع عن نفسها من أجل حماية مواطنيها".