دقّت الأمم المتحدة ناقوس الخطر حول الأوضاع في اليمن، مسجلة حاجة 75 في المائة من الشعب اليمني إلى مساعدات إنسانية طارئة.
وقال منسق الشؤون الإنسانية لمنظمة الأمم المتحدة في اليمن، جيمي مكغولدريك، إن "نحو 17,8 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى تأمين غذاء منتظم لهم ولعائلاتهم"، مضيفاً أن "ثمانية ملايين من هؤلاء لا يعرفون ماذا أو كيف سيطعمون عائلاتهم غداً".
وحضّ المجتمع الدولي على إيجاد حل ينهي الأزمة في اليمن، وعلى جمع 2,96 مليار دولار لتقديم مساعدات عاجلة الى هذا البلد خلال 2018.
وأضاف المسؤول الأممي الذي أعلن أنه سيترك منصبه، في مؤتمر صحافي في عمّان الخميس إنّ "هدفنا الآن هو جمع 2,96 مليار دولار لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2018".
وأضاف "حصلنا العام الماضي على 70 في المائة من التمويل اللازم لخطتنا لعام 2017 (التي كانت تهدف لجمع 2,1 مليار دولار)، ونأمل بأن نحصل هذا العام على نسبة أكبر".
وأكد أن "نحو 75 في المائة من السكان في اليمن، 22 مليون شخص، يحتاجون إلى المساعدة ولا يستطيعون الاعتناء بأنفسهم بدون مساعدة خارجية".
كذلك أعرب مكغولدريك عن أمله بأن "تكون هذه السنة سنة تغيير بالنسبة لليمن لأن الشعب اليمني عانى ما يكفي"، مضيفاً "حان الوقت لأن يعرف المجتمع الدولي كيف يتحرك لمساعدة اليمنيين الأبرياء الذين لا حول ولا قوة لهم". وجدد التأكيد أن "لا حل عسكرياً للأزمة في اليمن، بل المطلوب حل سياسي".
وكانت الأمم المتحدة قد وجّهت الأحد نداء بهدف جمع 2,96 مليار دولار في 2018 لتقديم مساعدة عاجلة إلى أكثر من 13 مليون شخص في اليمن الغارق في نزاع مسلح الذي يواجه "أسوأ أزمة إنسانية" في العالم.
وسبق أن ذكرت الأمم المتحدة أن اليمن يواجه أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يعتمد 8.3 ملايين شخص، بشكل كامل، على المساعدات الغذائية الواردة من الخارج، كما يعاني 400 ألف طفل سوء تغذية حاداً.
Twitter Post
|
وخلّفت الحرب أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، أدت إلى تفشّي الأوبئة وإغلاق عدد كبير من المرافق الصحية في البلاد، التي تعدّ من أفقر دول العالم، وألقت بظلالها على حياة الأطفال الذين تعرَّض العديد منهم للقتل أو الإصابة أو التجنيد.