وأعرب رئيس لجنة التحقيق، برنارد آشو مونا، عن قلقه من أن يؤدي خطاب الكراهية المستخدم من قبل كل من المسيحيين والمسلمين في الصراع إلى مزيد من العنف.
وقال مونا "نأمل أن يمثل وجودنا والتحقيقات التي نجريها مؤشرا لأولئك الذين يستخدمون خطاب الكراهية، حتى يتوقفوا عن ذلك".
وتتألف لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة من كل من مونا، وهو محام من الكاميرون، كان نائبا للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لرواندا، ووزير الخارجية المكسيكي السابق خورخي كاستانيدا، والمحامية الحقوقية الموريتانية فاطمة مباي. وسيتوجه مساء الإثنين إلى العاصمة بانغي.
يشار إلى أن النزاعات السياسية في جمهورية إفريقيا الوسطى قد تحولت إلى الطابع الطائفي بشكل متزايد، مع استهداف المسلمين بالقتل وحرق المصاحف وإضرام النار في المساجد. وقد فرّ عشرات الآلاف من المسلمين إلى البلدان المجاورة خلال الأشهر القليلة الماضية.
وأمر مجلس الأمن الدولي في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ببدء التحقيق في الانتهاكات الحقوقية في جمهورية إفريقيا الوسطى، لفترة مبدئية مدتها سنة، بهدف جمع معلومات، والمساعدة في تحديد هوية الجناة بهدف ملاحقتهم قضائيا. وقال مونا إن لجنة التحقيق ستقدم تقريرا بعملها في الفترة الممتدة بين يونيو/ حزيران وديسمبر/ كانون أول المقبلين.
كما فتحت المحكمة الجنائية الدولية، ومقرها لاهاي في هولندا، تحقيقا أوليا في الاشتباكات بين الجماعات المسلمة والمسيحية. ويدرس مجلس الأمن أيضا، إنشاء ما سيكون ثالث أكبر قوة حفظ سلام أممية في جمهورية إفريقيا الوسطى، بعد السودان والكونغو.
وقال مونا إن خبرته في رواندا تظهر"أن الإبادة الجماعة تبدأ دائما بخطاب الكراهية، ثم إقناع السكان بأن هذه الجماعة شريرة وسيئة، ومن ثم يتوجب إبادتها".