الأمم المتحدة تندد باعتداءات جنسية "وحشية" في جنوب السودان

02 ديسمبر 2018
125 امرأة وفتاة تعرضن للاعتداءات خلال 10 أيام(سبنسر بلات/Getty)
+ الخط -
نددت الأمم المتحدة اليوم الأحد، بموجة اعتداءات جنسية "وحشية" استهدفت نساءً وفتيات في مدينة بانتيو جنوب السودان، ووقعت في منطقة وصفتها بأنها خاضعة لسيطرة الحكومة.

ويأتي تنديد الأمم المتحدة بعد تقرير نشرته منظمة "أطباء بلا حدود"، أول من أمس الجمعة، ذكرت فيه أن مسلحين مجهولين اغتصبوا 125 امرأة خلال موجة عنف استمرت عشرة أيام في مدينة بانتيو الواقعة في شمال البلاد، لكنّ مسؤولين محليين شككوا في صحة التقرير.

وشهد جنوب السودان حرباً أهلية مؤلمة على مدى خمس سنوات.

ورغم توقيع اتفاق سلام هش قبل شهرين بين الحكومة وجماعات متمردة، لا تزال البلاد ممزقة بسبب مظالم عرقية وانتشار الأسلحة. ويدفع المدنيون من الجماعات العرقية المتنافسة ثمن أعمال العنف وموجة الانتقامات.

وأشارت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان "أونميس"، إلى إن ما يقرب من 125 امرأة وفتاة سعين للحصول على علاج طبي، بعد تعرضهن للاغتصاب أو الاعتداء الجنسي، أثناء سيرهن في الطرق قرب نهيالدو وجويت، وهن في طريقهن إلى بانتيو.

وأضافت، أن الضحايا ذكرن أن الاعتداءات نفذها شبان يرتدون ملابس مدنية أو ملابس عسكرية. وتابعت أن الضحايا تعرضن أيضاً للضرب والسرقة.


وقال ديفيد شيرر رئيس بعثة الأمم المتحدة في بيان، إن "الاعتداءات العنيفة وقعت في منطقة خاضعة لسيطرة الحكومة".

وأضاف: "قوات حفظ السلام التابعة لـ"أونميس" أرسلت على الفور دوريات إلى المنطقة لتوفير وجود وقائي. وبدأ فريق حقوق الإنسان التابع لنا تحقيقاً لتحديد الجناة".

وقال شيرر: "البعثة تحثّ أيضاً القوات المسلحة في المنطقة على أن تكفل القيادة والسيطرة على قواتها، لتضمن عدم مشاركة عناصر مارقة في صفوفها في هذه الأفعال الإجرامية".

(رويترز)

المساهمون