الأمم المتحدة تعلن سحب موظفيها "غير الأساسيين" مؤقتاً من السودان

06 يونيو 2019
قرار الأمم المتحدة أعقب مجزرة فض اعتصام الخرطوم (الأناضول)
+ الخط -
قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة، الأربعاء، إن المنظمة الدولية بصدد سحب بعض موظفيها بصورة مؤقتة من السودان، بينما قالت لجنة الأطباء إن عدد قتلى مجزرة فض اعتصام الخرطوم ارتفع إلى 101.

وقالت المتحدثة إري كانكو: "نقوم مؤقتًا بنقل موظفي الأمم المتحدة غير الأساسيين، بينما تستمر جميع عمليات الأمم المتحدة في السودان"، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".

وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية)، مساء الأربعاء، ارتفاع عدد ضحايا مجزرة فض الاعتصام بمحيط مقر القيادة العامة للجيش السوداني في الخرطوم، وما أعقبها، إلى 101 قتيل، فضلًا عن مئات الجرحى. بينما قالت المعارضة إنه "لا تراجع عن المقاومة ولا تفاوض مع القتلة".

وقالت اللجنة، في بيان نشرته على حسابها بموقع "فيسبوك"، اليوم الأربعاء، إن عدد القتلى ارتفع إلى 101 شخص على الأقل، بعد مقتل المواطن مصطفى رابع محمد صالح (33 عاماً) بطلق ناري في الرأس من قوات المجلس العسكري، مع وقوع عدد من الإصابات تم إسعافها إلى المستشفى"، من دون مزيد من التفاصيل.

وأفادت لجنة الأطباء بإحصاء 61 من القتلى في المستشفيات، فيما عُثر على 40 منهم في مياه النيل.

وفي وقت سابق اليوم، جددت قوى إعلان الحرية والتغيير تمسكها بالعصيان المدني الشامل، ودعت إلى "رفع المتاريس في الطرقات" إعلانًا للعصيان، معتبرة أن ذلك "ما يحمي الثوار من رصاص القتلة"، داعياً كذلك إلى أن "ترتفع الحناجر بالهتافات المضادة للعساكر حرية - سلام - وعدالة: مدنية قرار الشعب"، وإلى أن تكون "التضحيات ثمن وقيمة النصر الذي هو آتٍ لا محالة، وهو أقرب مما نظن، فلا تراجع عن المقاومة ولا تفاوض مع القتلة".


من جانبها نصحت بريطانيا رعاياها بعدم السفر إلى السودان "بسبب تطورات الوضع الأمني" والوضع السياسي الشديد "التقلّب" في البلاد، حسبما ذكرت الأربعاء وزارة الخارجية التي ستسحب أيضاً عدداً من موظفيها.

وقررت بريطانيا الأربعاء استدعاء الموظفين "غير الأساسيين" في سفارتها بالخرطوم، بحسب ما جاء على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية. ونصحت لندن مواطنيها بـ"التفكير ملياً" في أي خطط للبقاء في الخرطوم والمناطق القريبة من العاصمة السودانية، حاضة إياهم على ألا يتوجهوا إلى هناك إلا للضرورة، في وقت هناك مناطق أخرى في غرب البلاد وجنوبها لا يُنصَح أبداً للبريطانيين بزيارتها لأي سبب كان.

وحذرت لندن من أن "قدرة السفارة البريطانية على تقديم الدعم للبريطانيين في السودان محدودة للغاية". وقالت وزارة الخارجية في تحذيرها "لا تتوقعوا أن تكون وزارة الخارجية قادرة على مساعدتكم على مغادرة البلاد في حال حدوث اضطرابات خطيرة أو تدهور إضافي بالوضع الأمني و/أو انخفاض عدد الرحلات التجارية".

ورفض قادة الحركة الاحتجاجية في السودان الأربعاء عرض المجلس العسكري الانتقالي الحاكم للتفاوض، مطالبين بالعدالة بعد عمليات القمع التي أوقعت 101 قتيل منذ الإثنين بحسب لجنة الأطباء المركزية.

(فرانس برس، العربي الجديد)