وأشارت اللجنة في تقريرها الأخير، الصادر اليوم الخميس، إلى أن تدفق اللاجئين سبق أن أثار التوتر في الدول المجاورة لسورية، وخاصة لبنان والأردن وتركيا، لكن "الفشل في حماية اللاجئين السوريين يتحول اليوم إلى أزمة في جنوب أوروبا".
ولم يحصل الأعضاء الأربعة في اللجنة التي شكلتها الأمم المتحدة، وفوضها مجلس حقوق الإنسان بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سورية، على الضوء الأخضر من دمشق لدخول سورية، لكنهم جمعوا آلافاً من شهادات الضحايا والوثائق وصور الأقمار الصناعية.
وطلبت اللجنة من الدول احترام "مبدأ عدم الرد" عملاً باتفاقية جنيف المبرمة عام 1951 المتعلقة بوضع اللاجئين، والامتناع عن طرد السوريين لأنهم يتمتعون بالحق في الاعتراف بهم كلاجئين، بحسب الأمم المتحدة، و"بلورة مزيد من الوسائل القانونية" لضمان تحسين حماية اللاجئين السوريين، لا سيما من خلال تطبيق مبدأ جمع شمل العائلات، واعتماد سياسة أكثر مرونة في منح التأشيرات، وتحسين توزيع طالبي اللجوء، مؤكدة على ضرورة "وجود تعاون دولي حقيقي وتقاسم فعلي للعبء لمواجهة الأزمة الإنسانية".
اقرأ أيضاً:هنغاريا العقبة الأصعب في رحلة المهاجرين السوريين إلى أوروبا
وذكر مكتب الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، في بيان، اليوم الخميس، أن فرنسا وألمانيا ستقدمان مقترحات مشتركة بشأن كيفية استضافة اللاجئين وتوزيعهم بشكل عادل عبر أوروبا.
وجاء في البيان، الذي صدر بعد محادثة هاتفية بين هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ،"يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يتصرف بشكل حاسم وبما يتماشى مع قيمه"، مشيراً إلى أن "هؤلاء الرجال والنساء وأسرهم يهربون من الحرب والاضطهاد. إنهم بحاجة للحماية الدولية".
وأضاف البيان أن البلدين يريدان أن تتلاقى المعايير لتعزيز نظام اللجوء الأوروبي وضمان عودة المهاجرين بشكل غير مشروع إلى بلدانهم، وتوفير الدعم اللازم للدول التي ينحدر منها المهاجرون أو يمرون عبرها.
اقرأ أيضاً:خطط جديدة لتوزيع المهاجرين في الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل
على صعيد متصل، أوقفت الشرطة التركية، اليوم الخميس، أربعة سوريين يشتبه في أنهم مهربون بعد غرق قارب أدى إلى مقتل 12 مهاجراً في طريقهم إلى اليونان، بينهم طفل في الثالثة من العمر، أثارت صور جثته صدمة في العالم، كما أفادت الصحافة المحلية.
وأوضحت وكالة الأنباء، دوغان، أن الأشخاص الأربعة أوقفوا في منتجع بودروم التركي (جنوب غرب) نقطة انطلاق قاربين، غرقا أثناء توجههما إلى جزيرة كوس اليونانية، مشيرة إلى أنهم سيمثلون بعد الظهر أمام محكمة بتهمة القتل العمد و"تهريب مهاجرين".
ويدفع الساعون إلى الهجرة للانتقال من بودروم إلى كوس أكثر من ألف دولار للفرد، لعبور الممر البحري الأقصر بين تركيا وأوروبا.
اقرأ أيضاً:اللاجئون السوريون.. مأساة القرن