دعت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، إلى هدنة إنسانية للسماح لنحو 20 ألف مدني محاصرين بالرقة بالخروج منها، وحثت التحالف بقيادة الولايات المتحدة على تحجيم ضرباته الجوية التي أسقطت ضحايا بالفعل، في حين قالت إنها لا تزال تقيّم المباحثات التي جرت في الرياض، وذلك لتحديد موعد الجولة المقبلة من مفاوضات جنيف.
وقال مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية، يان إيجلاند، للصحافيين في جنيف "يتعين عدم مهاجمة المراكب في نهر الفرات. يجب عدم المغامرة بتعريض الفارين لغارات جوية لدى خروجهم".
وأضاف "الوقت الحالي هو وقت التفكير فيما هو ممكن، هدنات أو أشياء أخرى يمكن أن تسهل هروب المدنيين، ونحن نعلم أن مقاتلي الدولة الإسلامية يبذلون قصارى جهدهم لإبقائهم في المكان".
وعلم "العربي الجديد" من مصادر محلية أن حصيلة الضحايا من المدنيين في مدينة الرقة نتيجة قصف التحالف الدولي الجوي والصاروخي بلغت أكثر من مئتي قتيل، وذلك خلال الأيام الخمسة الماضية فقط، في حين دخلت العمليات العسكرية في المدينة يومها الرابع والسبعين على التوالي.
من جانب آخر، قال رمزي عز الدين رمزي نائب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية إن المنظمة الدولية ما زالت تقيم نتائج محادثات عقدت هذا الأسبوع في الرياض بين ثلاث جماعات معارضة في سورية أخفقت في أن تتحد.
وقال ردا على سؤال عما إذا كانت محادثات سلام سورية ستعقد في جنيف في سبتمبر/أيلول "سنحدد كيفية المضي قدما في المستقبل بناء على تقييمنا لما حدث في الرياض".
وكانت انتهت مباحثات بين عدة أطراف في المعارضة السورية أول أمس الثلاثاء من دون تحقيق تقدّم على صعيد القضايا التي كانت مطروحة للنقاش، للتوصّل إلى صيغة تُتيح تشكيل وفد واحد للمعارضة إلى مفاوضات جنيف، وفق رغبة الأمم المتحدة الراعية للمفاوضات.
(العربي الجديد، رويترز)