الأمم المتحدة تدعو إلى الحدّ من مخاطر تسونامي

06 نوفمبر 2016
خراب خلّفته أمواج تسونامي في اليابان (تورو ياماناكا-فرانس برس)
+ الخط -
أكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أمس السبت، أهمية خفض المستويات الحالية والمستقبلية للخطر الذي تسببه الأمواج العملاقة "تسونامي"، من خلال تعزيز التأهب والإنذار المبكر.

وقال بان، في رسالته بمناسبة اليوم العالمي الأول للتوعية بأمواج تسونامي، الذي صادف أمس الـ5 من نوفمبر/تشرين الثاني: "ربما تكون أمواج تسونامي نادرة، لكن شأنها شأن أي خطر طبيعي آخر، إذا لم نستعد ونرفع مستوى الوعي حيالها، فإننا نواجه احتمال دفع ثمن باهظ".

وأضاف "يجب أن يكون هذا مبدأ توجيهيا واضحا لجميع العاملين في القطاعين العام والخاص
المنوط بهم اتخاذ القرارات بشأن مشاريع البنية التحتية الرئيسية في المناطق المعرّضة للزلازل، وقرب السواحل المعرّضة للخطر".

واختير موعد الاحتفال السنوي في الخامس من نوفمبر من كل عام، تكريما للقصة اليابانية " Inamura-no-hi"، وتعني "حرق حزم الأرز". إذ تَعرّف زعيم إحدى القرى اليابانية على علامات تشير إلى دنوّ موجة تسونامي، فاستنبط نظاما للإنذار المبكر مبهرا في فعاليته. أضرم النار في حزم محصوله من الأرز، منقذاً حياة العديد من القرويين الذين رأوا الدخان فركضوا إلى أعلى الهضبة للمساعدة في إخماد النيران. بعد ذلك، بنى جسرا وزرع الأشجار لتكون بمثابة منطقة عازلة ضد وقوع الموجات في المستقبل.

وعلى مرً السنين، ازدادت نظم الإنذار المبكر تطورا، خاصة منذ كارثة تسونامي التي عصفت بالمحيط الهندي في عام 2004، وراح ضحيتها ما يقرب من 226 ألف شخص. وكانت تلك المأساة دافعا لاستحداث نظام الإنذار بتولّد أمواج تسونامي في المحيط الهندي والتخفيف من آثارها.

وأشار الأمين العام إلى أنه منذ عام 1996، قُتل 250 ألفا و900 شخص في 21 بلدا تضرر من جراء 30 كارثة تسونامي. وقال: "تشكل أمواج تسونامي أيضا خطرا كبيرا على البنية التحتية الرئيسية الموجودة بالفعل، أو المعتزم إقامتها في المناطق الساحلية، وتجلّت أهمية هذا التهديد في مارس/آذار 2011 لدى وقوع الزلزال الكبير، وتسونامي، اللذين ضربا شرق اليابان فأوديا بحياة الكثيرين، وخلّفا أعدادا كبيرة من المشردين، وتسببا في ذوبان مفاعل محطة فوكوشيما للطاقة النووية".

ودعت الجمعية العامة للأمم المتحدة، جميع الدول والهيئات الدولية والمجتمع المدني، إلى الاحتفال بهذا اليوم، من أجل رفع مستوى الوعي بأمواج تسونامي، وتبادل الطرق المبتكرة للتقليل من مخاطرها. ويركز اليوم العالمي للتوعية بأمواج تسونامي على التوعية وتدريبات الإخلاء الفعالة. 

(العربي الجديد)


المساهمون