الأمم المتحدة: الوضع في بيروت مأساوي حقاً

07 اغسطس 2020
تتواصل أعمال البحث عن المفقودين (جوزيف عيد/فرانس برس)
+ الخط -

قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، إن الوضع في العاصمة اللبنانية بيروت "مأساوي حقا"، بينما نبهت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" إلى أن نحو 100 ألف طفل إما تضررت منازلهم أو نزحوا من بيوتهم بسبب انفجار مرفأ بيروت.

وحذرت مفوضية حقوق الإنسان من أن "الوضع في بيروت مأساوي حقا"، مشددة على ضرورة إجراء "تحقيق شفاف ومستقل ومحايد" بشأن الانفجار.

من جهتها، كشفت "يونيسيف" عن أرقام صادمة بشأن معاناة أطفال بيروت جراء الانفجار. إذ أعلنت أن 100 ألف طفل صاروا بدون مأوى بسبب تضرر منازل أسرهم أو نزوحهم من بيوتهم.

كما أشارت في الوقت نفسه إلى أن 120 مدرسة تخدم 55 ألف طفل تعرضت لأضرار مختلفة بسبب انفجار مرفأ بيروت.

أما مفوضية الأمم المتحدة للاجئين فقد تحدثت عن حاجة كبيرة لتوفير مراكز إيواء في بيروت، في حين تعهد برنامج الأغذية العالمي بتخيص حصص غذائية للأسر المتضررة من الانفجار.

من جانبها، وجهت منظمة الصحة العالمية نداء لجمع 15 مليون دولار لتغطية الاحتياجات الصحية الطارئة في لبنان.

وقال مكتب المنظمة الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط، في بيان في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس، إن الانفجار، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 150 وإصابة ما يزيد عن 5000، دمر أيضا 17 حاوية بها إمدادات طبية لمنظمة الصحة بما في ذلك معدات للوقاية الشخصية.

وأضاف المكتب أن خمسة مستشفيات في المنطقة المتضررة من الانفجار الذي وقع يوم الثلاثاء إما أصبحت غير عاملة أو تعمل بطاقة جزئية، فيما تشير التقارير الأولية إلى أن الكثير من المراكز الصحية ومرافق الرعاية الأولية لحقت بها أضرار أو لم تعد تعمل.

وقالت إيمان الشنقيطي، ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان، إن ما يصل إلى 300 ألف شخص نزحوا من ديارهم ويحتاجون إلى الطعام والمأوى، مما زاد المخاوف من تسريع وتيرة انتشار مرض كوفيد-19 وتفشي أمراض أخرى.

وقالت المنظمة إنها تضع خططا مع الجامعة الأميركية في بيروت لإجراء تقييم بيئي لتأثير الأبخرة الناتجة عن انفجار مادة نترات الأمونيوم.

وفي تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، قالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لـ"العربي الجديد"، إنّ مستشفيات لبنان تعاني من نقصٍ كبيرٍ في المستلزمات والمعدات الطبية وباتت الأعباء الملقاة عليها هائلة، من دون أن ننسى الغرف والأقسام المخصصة لفيروس كورونا. مشيرةً إلى أنّ الصليب الأحمر الدولي قدم مساعدات إلى 12 مستشفى في بيروت وضواحيها، وتبعاً لحاجات كلّ مستشفى، وسيقدم المزيد، بما فيها تلك الغذائية، في اليومين المقبلين.

وأبرزت أنّ المشكلة الأساسية التي نعاني منها اليوم إضافة إلى باقي الأزمات، مسألة استيراد المواد والمعدات، باعتبار أنّ هذه العمليات كانت تتم عبر مرفأ بيروت بنسبة تصل إلى 90 في المائة، واعتماد مرفأ طرابلس شمال لبنان مفيد، ولكن قدرته أقل بكثير من مرفأ بيروت.

في السياق، بدأت المستشفيات المتضرّرة من جراء الانفجار بأعمال الصيانة وإعادة التأهيل، ومن ضمنها مستشفى القديس جاورجيوس الذي كثف اليوم من أعمال التنظيف والصيانة وتواصل، بحسب مصدر من المستشفى، لـ"العربي الجديد"، مع عددٍ من الموظفين للتوجه إلى المستشفى للمساعدة في الأعمال، خصوصاً بعد أن عاد التيار الكهربائي إليه.

المساهمون