قالت الأمم المتحدة، الإثنين، إن التصعيد الأخير خلال نهاية الأسبوع في قطاع غزة "كان الأسوأ" منذ حرب 2014، معتبرة أن "تحسين الوضع في غزة مرهون باستمرار الهدوء".
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، في مؤتمر صحافي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك: "لحسن الحظ، وبعد سلسلة من المشاورات مع مصر وقطر، وجميع الأطراف المعنية، تمكنا من احتواء التصعيد، استنادًا إلى تفاهمات بشأن الوضع الإنساني وسبل عيش الناس، وعدم العنف عند السياج الحدودي للقطاع".
وأضاف "الأمر متروك الآن للأطراف لتنفيذ هذه التفاهمات، وإذا استمر الهدوء فإن الأمم المتحدة تعتقد أنه سيكون بإمكانها مناقشة الترتيبات طويلة الأجل لتحسين الوضع وتقديم الإغاثة لشعب غزة، من خلال تخفيف عمليات الإغلاق، ودعم عملية المصالحة، وهما أمران مهمان لإيجاد حل سياسي لمشاكل القطاع".
وأوضح دوغريك أن المنسق الأممي الخاص لعملية لسلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف سيتوجه الثلاثاء إلى العاصمة المصرية القاهرة لمواصلة مناقشاته مع الأطراف المعنية بالتهدئة في غزة.
وأشار أن الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريس "حث جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والوقف الفوري للتصعيد والعودة إلى تفاهمات الأشهر القليلة الماضية".
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي شنّ، خلال السنوات الماضية، ثلاث حروب على غزة، بدأت بأولها عام 2008، والثانية نهاية 2012، والثالثة في 7 يوليو/تموز 2014، نجم عنها مئات القتلى والجرحى، وتدمير آلاف الوحدات السكنية.
ومنذ صباح السبت وحتى فجر الإثنين، شهد قطاع غزة تصعيداً عسكرياً، حيث شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية ومدفعية عنيفة على أهداف متفرقة في القطاع، فيما أطلقت الفصائل بغزة رشقات من الصواريخ تجاه جنوبي إسرائيل.
وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن استشهاد 27 فلسطينياً (بينهم 4 سيدات، و2 أجنة، ورضيعتان وطفل)، وإصابة 154 مواطناً، بحسب وزارة الصحة بالقطاع.
وعلى الجانب الآخر، قُتل 4 إسرائيليين، وأصيب 130 على الأقل معظمهم بالصدمة، جراء الصواريخ الفلسطينية التي أطلقت من قطاع غزة، بحسب الإعلام الإسرائيلي.
(الأناضول)