لم تنفع المئات من نداءات الاستغاثة التي أطلقها آلاف النازحين السوريين إلى مناطق الشمال، إذ لم تستجب المنظمات الإنسانية ولا المجتمع الدولي لمناشداتهم المطالبة بمساعدتهم على تجاوز فصل الشتاء، إذ أغرقت الأمطار خيامهم، وغاصت أغراضهم في الطين، في حين يتوقع أن يجلب الطقس السيئ المزيد من الأمطار خلال الأيام المقبلة.
وقال أبو جابر عبد الكريم، النازح مع عائلته المكونة من سبعة أفراد في ريف إدلب الشمالي، لـ"العربي الجديد": "وصلنا إلى هنا هرباً من القصف الروسي وبراميل النظام المتفجرة مخلفين وراءنا كل شيء، واستغثنا بالمنظمات العربية والدولية لإمدادنا بخيمة تقينا حر الصيف وبرد الشتاء، ومضت أشهر ونحن بالعراء، ومع زيادة البرد، جمعت ما استطعت من أغطية وشوادر لأصنع خيمة بدائية نصبتها على التراب، وفرشت أرضها بحصيرة بلاستيكية، وقطع من الكرتون المقوى".
وتابع عبد الكريم: "لم نعد نحلم بالحصول على خيمة، وطالبنا فقط بعوازل تمنع عنا مطر الشتاء، فلم يستجب لمطلبنا أحد، وعندما أمطرت السماء خلال الأيام الماضية أغرقنا الماء، ولا توجد منظمات إنسانية تقدم أي نوع من المساعدات".
وقال مدير مخيم صابرون في ريف إدلب الغربي، محمد أبو حسين، لـ"العربي الجديد": "لدينا أضرار كبيرة في المخيم، ومنذ ستة أشهر نناشد المنظمات لتساعدنا على تجنب كارثة إنسانية، لكن لا توجد استجابة. الأمطار ألحقت أضراراً كبيرة بأكثر من 120 خيمة في المخيم الذي يضم نحو 285 عائلة، ولجأت العائلات المتضررة إلى خيام أقربائها، وهي أيضاً معرضة للتضرر في أي موجة جديدة من الأمطار".
وأضاف أن "العائلات اليوم بحاجة إلى استجابة سريعة لتأمين خيام وعوازل ضد المطر وأرضيات، وأغطية، فضلاً عن مدافئ ومحروقات للتدفئة".
وقال مدير مخيم التل في بلدة الحلزون بريف حلب الغربي، أبو شهاب، لـ"العربي الجديد": "تضرر المخيم بسبب المطر، فأكثر الخيام بلا عوازل، والمياه دخلت إلى الخيام، ولا يوجد بحص في أرض الخيام أو طرقات المخيم المقام بين أشجار الزيتون".
وأوضح أن "الأطفال يقتلهم البرد، وهناك من يقول إن غداً الخميس سيشهد منخفضاً جوياً مصحوباً بأمطار غزيرة، والناس لا تدري إلى أي تذهب، ولا توجد تدفئة في أي من خيام المخيم الذي تعيش فيه أكثر من 200 عائلة، وهناك خيام بها أكثر من عائلة، ونناشد جميع المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي تقديم المساعدة بشكل عاجل قبل أن تقع كارثة إنسانية".
اقــرأ أيضاً
وقال "فريق منسقو استجابة سورية" في تقييم للأوضاع في مخيمات الشمال السوري عقب هطول الأمطار خلال الأسبوع الحالي، إن "الفرق الميدانية التابعة لنا أجرت تقييماً أولياً للأضرار الناجمة عن المطر في المخيمات والتجمعات الموجودة في المنطقة، وبلغ عدد المخيمات التي تعرضت لأضرار أكثر من 29 مخيماً في شمال غرب سورية، مما تسبب في تضرر أكثر من 3126 عائلة".
وناشد الفريق في تقريره "جميع المنظمات والهيئات الإنسانية المساهمة في تأمين الاحتياجات العاجلة للنازحين والمهجرين بالعمل على إصلاح الأضرار الناجمة عن هطول المطر، وإصلاح شبكات الصرف الصحي، والعمل على رصف طرقات المخيمات والتجمعات".
وقال أبو جابر عبد الكريم، النازح مع عائلته المكونة من سبعة أفراد في ريف إدلب الشمالي، لـ"العربي الجديد": "وصلنا إلى هنا هرباً من القصف الروسي وبراميل النظام المتفجرة مخلفين وراءنا كل شيء، واستغثنا بالمنظمات العربية والدولية لإمدادنا بخيمة تقينا حر الصيف وبرد الشتاء، ومضت أشهر ونحن بالعراء، ومع زيادة البرد، جمعت ما استطعت من أغطية وشوادر لأصنع خيمة بدائية نصبتها على التراب، وفرشت أرضها بحصيرة بلاستيكية، وقطع من الكرتون المقوى".
وتابع عبد الكريم: "لم نعد نحلم بالحصول على خيمة، وطالبنا فقط بعوازل تمنع عنا مطر الشتاء، فلم يستجب لمطلبنا أحد، وعندما أمطرت السماء خلال الأيام الماضية أغرقنا الماء، ولا توجد منظمات إنسانية تقدم أي نوع من المساعدات".
وقال مدير مخيم صابرون في ريف إدلب الغربي، محمد أبو حسين، لـ"العربي الجديد": "لدينا أضرار كبيرة في المخيم، ومنذ ستة أشهر نناشد المنظمات لتساعدنا على تجنب كارثة إنسانية، لكن لا توجد استجابة. الأمطار ألحقت أضراراً كبيرة بأكثر من 120 خيمة في المخيم الذي يضم نحو 285 عائلة، ولجأت العائلات المتضررة إلى خيام أقربائها، وهي أيضاً معرضة للتضرر في أي موجة جديدة من الأمطار".
وأضاف أن "العائلات اليوم بحاجة إلى استجابة سريعة لتأمين خيام وعوازل ضد المطر وأرضيات، وأغطية، فضلاً عن مدافئ ومحروقات للتدفئة".
وقال مدير مخيم التل في بلدة الحلزون بريف حلب الغربي، أبو شهاب، لـ"العربي الجديد": "تضرر المخيم بسبب المطر، فأكثر الخيام بلا عوازل، والمياه دخلت إلى الخيام، ولا يوجد بحص في أرض الخيام أو طرقات المخيم المقام بين أشجار الزيتون".
وأوضح أن "الأطفال يقتلهم البرد، وهناك من يقول إن غداً الخميس سيشهد منخفضاً جوياً مصحوباً بأمطار غزيرة، والناس لا تدري إلى أي تذهب، ولا توجد تدفئة في أي من خيام المخيم الذي تعيش فيه أكثر من 200 عائلة، وهناك خيام بها أكثر من عائلة، ونناشد جميع المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي تقديم المساعدة بشكل عاجل قبل أن تقع كارثة إنسانية".
وناشد الفريق في تقريره "جميع المنظمات والهيئات الإنسانية المساهمة في تأمين الاحتياجات العاجلة للنازحين والمهجرين بالعمل على إصلاح الأضرار الناجمة عن هطول المطر، وإصلاح شبكات الصرف الصحي، والعمل على رصف طرقات المخيمات والتجمعات".