أصبح الألماس مرتبطاً في كثير من المجتمعات بالزواج، حيث يلجأ العريس إلى تقديم خاتم الألماس لعروسه. لكنّ المصور الروسي، مراد عثمان، الذي اشتهر على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب سلسلة صور نشرها على حسابه على إنستاغرام لصديقته ناتالي مع وسم "اتبعني إلى (FollowMeto#)، رأى في العادة سبباً لاراقة الدماء لا الفرح.
فقد نشر عثمان مقطع فيديو يتحدث فيه عن أنه قدم خاتماً من الألماس الصناعي لزوجته بدلاً من الألماس الطبيعي، معتبراً أنّه "ليس من الطبيعي أن يفرح البشر على حساب حياة الآخرين، الذين يموتون بسبب التنقيب عن الألماس في أفريقيا". فعلى سبيل المثال، أفريقيا الوسطى تعاني من الحروب الأهلية بسبب الصراع على الألماس، وتعاني من الحظر الدولي لمنتجاتها من الألماس وفقًا لاتفاقية كيمبرلي الساعية إلى الحد من تمويل تجارة الألماس للمليشيات المسلحة. فتُسيطر المليشيات المسلحة على تجار الألماس، والتنقيب، وهو مصدر رزق للكثير في تلك المناطق، وبعدها يتم تهريبه حتى يتم بيعه في الأسواق التي يمكن أن يباع من دون ذكر المورد.
أما الألماس الصناعي، فيتكون من نفس مادة الكربون النقي أيضًا، وله عدة طرق لتصنيعه عن طريق ارتفاع الضغط أو ارتفاع درجة الحرارة، وغيرها. وبعض الألماس الصناعي يكون له خصائص أعلى من الألماس الطبيعي، وذلك حسب خصائص التصنيع وتفاصيل عمليات الصنع.
وقام مراد عثمان بإنشاء شركة لبيع الألماس الصناعي بدافع أن يقلل الأشخاص شراءهم الألماس الطبيعي، وفي الشرح الخاص بالشركة على الموقع الخاص بهم "الألماس المصنع هو نقي 100% ونفس الألماس الطبيعي، وصناعة الألماس تأخذ عدة أسابيع فقط ليخرج للنور".
ويطلق مصطلح "Blood diamond" على الألماس المستخرج من المناطق التي تقام فيها حروب أهلية بسببه أو سيطرة المليشيات المسلحة على تلك التجارة، والعديد من دول أفريقيا لها تاريخ مع تجارة الألماس غير الآدمية مثل أنجولا وساحل العاج وزيمبابوي وأفريقيا الوسطى وغيرها.