الألغام البحرية تفتك بحوت عملاق قبالة السواحل اليمنية

21 ديسمبر 2019
ما زال الحوت مكانه حتى اليوم (هشام الشبيلي)
+ الخط -
فوجئ سكان جزيرة بكلان اليمنية بحوت ضخم نافق، أمام سواحل الجزيرة جراء انفجار لغم بحري أدى إلى موته.

وقال مصدر في المديرية التي تقع فيها الجزيرة، إنّ حوتاً يتجاوز طوله عشرة أمتار، وجد ميتاً الخميس الماضي قبالة سواحل الجزيرة التابعة لمديرية ميدي بمحافظة حجة (غرب). ولفت إلى أنّ الانفجار أصاب الجزء السفلي من الحوت.

وأضاف المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه لـ"العربي الجديد" أنّ الحوت النافق ما زال في شواطئ الجزيرة حتى هذه اللحظة. وأشار إلى أنّ الألغام البحرية "منتشرة بشكل كبير أمام الشواطئ اليمنية، وقد تسببت بضرر بالغ أصاب الحياة البحرية والصيادين".

من جانبه، قال الصياد إبراهيم تهامي إنّ الألغام البحرية عائق حقيقي أمام الصيادين إذ تمنعهم من الصيد في كثير من المناطق. وأكد تهامي المقيم في مدينة حجة حالياً، لـ"العربي الجديد" أنّ المناطق التي يمكن أن يصطادوا فيها محدودة للغاية "لأنّ الكثير من المساحات المائية المقابلة للسواحل اليمنية مليئة بالألغام أو هي مناطق نزاع عسكري".

وتابع: "مؤخراً، توقفت الطلعات الجوية والقصف الذي كان يصيب قوارب الصيادين، لكن ما زالت مشكلة الألغام قائمة وقد توفي عدد من الصيادين جراء انفجارها".

وأوضح تهامي أنّ خطورة الألغام البحرية تكمن في صعوبة مشاهدتها وتمييزها في البحر: "تصعب علينا مشاهدة الألغام البحرية في النهار، أما في الليل فذلك مستحيل، ونحن في كثير من الأحيان نضطر للاصطياد ليلاً".

وتبعد جزيرة بكلان عن شمالي غرب الساحل اليمني نحو 20 ميلاً بحرياً (ما يعادل 34 كيلومتراً) وتتبع إدارياً مديرية ميدي غرب محافظة حجة.




ويعاني الصيادون، منذ تصاعد الحرب في اليمن في نهاية مارس/ آذار 2015، من انقطاع الوقود اللازم لتشغيل قواربهم، بالإضافة إلى معاناتهم من رسوم جبائية فُرضت عليهم، وقد تسبب ذلك في توقف آلاف منهم عن العمل.

وكانت السلطات الإريترية قد أفرجت عن 78 صياداً يمنياً مطلع الشهر الجاري، بعد احتجازهم وتعريضهم لانتهاكات مختلفة.
دلالات
المساهمون