الأغذية العالمي: 47.6 مليون شخص بحاجة للمساعدات في المنطقة

13 مايو 2020
يقدم البرنامج مساعدات غذائية لـ23 مليون إنسان بالمنطقة(Getty)
+ الخط -

أعلن برنامج الأغذية العالمي أن قرابة 6.7 ملايين شخص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيحتاجون إلى مساعدات غذائية نتيجة تبعات انتشار وباء كورونا الجديد والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية له.
ويضاف هؤلاء إلى الذين كانوا يعانون من انعدام الأمن الغذائي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ليصل مجموعهم إلى 47.6 مليون شخص.

وقالت إليزبيث بيريز، أحد المتحدثين الرسميين باسم البرنامج، خلال مؤتمر صحافي عقد عبر دائرة تلفزيونية، إن "هناك عدة أسباب لتسجيل الارتفاع في عدد الأشخاص المحتاجين إلى مساعدات غذائية، من بينها ارتفاع أسعار السلع الغذائية في عدد من الدول التي تشهد صراعات كاليمن وسورية، إضافة إلى التبعات الاقتصادية لانتشار فيروس كورونا". 

وأشارت كذلك إلى أن "أعدادا كبيرة من الأشخاص فقدوا مصادر رزقهم بسبب الإغلاق وأن كثيرين لا يمكنهم تحمل تبعاته الاقتصادية حيث نفدت مدخراتهم، إن كانت لديهم أصلا، ناهيك عن عدم تلقيهم بدل بطالة من حكوماتهم أو أنه لا يوجد لديهم تأمين للبطالة أصلاً".
ويقدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية لقرابة 23 مليون إنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أغلبهم باليمن وسورية. حيث يقدم يوميا المساعدات الغذائية لاثني عشر مليون يمني وأربعة ملايين سوري.

وتشير المنظمة في تقريرها العالمي الصادر مؤخرا حول الأزمات الغذائية حول العالم إلى أن قرابة عشرين في المائة من الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد يعيشون في الشرق الأوسط. 

وتلعب الصراعات وعدم الاستقرار السياسي والتحديات الاقتصادية دورا رئيسيا في عدم مقدرة الملايين على مجابهة تبعات انتشار الفيروس اجتماعيا واقتصاديا.

ونبهت بيريز إلى قضية إضافية تتعلق بكون أغلب دول الشرق الأوسط دولا مستوردة للغذاء مما يحد من قدرتها على مجابهة الأزمات الحادة حيث تصبح عرضة للقيود التجارية وإغلاق الحدود والصراعات.
ويقدم برنامج الأغذية العالمي جزءا من وجباته الغذائية عن طريق المدارس، بحيث يحصل حوالي 3.8 ملايين طفل على مساعدات غذائية على شكل وجبات طعام مدرسية.

ومع انتشار الوباء وإغلاق المدارس فإن ذلك يهدد قدرة هؤلاء الأطفال على الحصول على وجبتهم الغذائية والتي تكون في أغلب الأحيان الوحيدة ذات الجودة الغذائية العالية.
ويقدم برنامج الأغذية وجباته لطلاب مدارس في إحدى عشرة دولة في المنطقة من بينها سورية واليمن وليبيا وإيران والسودان ولبنان ومصر.


وفي ظل تغيب الأطفال عن المدارس بسبب انتشار الفيروس أخذ البرنامج يقدم وجباته لهؤلاء الأطفال بطرق أخرى من بينها عن طريق توصيلها إلى المنازل أو توفير بدل مادي أو قسائم اشتراك.

ويسعى البرنامج إلى تقديم وجبات غذائية تحتوي على الطاقة وتؤمن الاحتياجات الغذائية الأساسية والصحية. وفي ظل الظروف الحالية وعدم ذهاب الطلاب للمدارس فإن ظروف توزيع تلك الوجبات الغذائية تختلف من بلد إلى آخر.

ففي اليمن يتوقع البرنامج أن تضاف تلك الوجبات والسلع الضرورية حتى نهاية العام الدراسي الحالي إلى الحصص التي توزع شهريا على العائلات اليمنية، وفي ليبيا مثلا تقدم الوجبات لأطفال المدارس بالتنسيق مع المدرسين وتدريبهم على تسليم تلك الأغذية للأهالي وبشكل آمن مرة في الأسبوع أو كل خمسة أيام.

ويشير البرنامج إلى أن مخيمات النازحين داخليا كما مخيمات اللاجئين في دول الجوار لمناطق النزاعات هي الأكثر عرضة لخطر انتشار الفيروس لأسباب عديدة من بينها الاكتظاظ السكاني وتحديات في الحفاظ على النظافة أو حتى انعدامها في بعضها كما عدم توفر ما يكفي من المياه النظيفة والصابون.

ويعمل البرنامج عادة على تخزين مسبق لمواد غذائية احتياطية لقرابة ثلاثة أشهر لأوقات الطوارئ. 

وفي سياق منفصل حذر الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، من أن الأمم المتحدة قد تضطر لتخفيض خدماتها أو إغلاق عدد من برامجها لتقديم المساعدات الإنسانية في اليمن إن لم تتمكن من الحصول على التبرعات الكافية لاستمرار عملها خلال الأسابيع القادمة. وقال إنه تم التأكد من إصابة 58 شخصا باليمن بفيروس كورونا الجديد.

وأشار إلى  أن الأمم المتحدة تمكنت من إدخال المساعدات الطبية بما فيها، ألف وحدة عناية مركزة تشمل 417 جهاز تنفس اصطناعي وأكثر من 52 ألف وحدة اختبار للكشف عن الفيروس وأكثر من 775 ألف قطعة حماية شخصية، إلا أن هناك حاجة ماسة لمزيد من مواد المساعدات.

المساهمون