الأعلى للجامعات: الشرطة لن تدخل الجامعة إلا وقت العنف

في تأكيد لما أنجزه اتحاد طلاب جامعة القاهرة، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور وائل الدجوي، أن الشرطة لن تتواجد داخل الجامعات إلا في حالات العنف فقط. وأضاف خلال الاجتماع الطارئ للمجلس الأعلى للجامعات، ظهر اليوم الثلاثاء، أنه يجرى حالياً تكثيف تواجد الشرطة والقوات المسلحة خارج أسوار الجامعات، وذلك حفاظاً على الأمن والنظام في محيطها، وتفعيل استخدام البروتوكول المُوَقـَّع مع وزارة الداخلية، ويتم استدعاء قوات الشرطة عندما يتطلب الأمر ذلك بطلب من رئيس الجامعة.

وبحث الاجتماع، الذي عقد في مقر الوزارة، النواحي التعليمية والأمنية، وكذلك ما شهدته الجامعات من أحداث عنف في الفترة الأخيرة، ومنها التفجيرات التي وقعت في محيط جامعة القاهرة، يوم الأربعاء الماضي، ووافق المجلس على المواعيد الاسترشادية للامتحانات، والتي من المقرر انتهاؤها في 26 يونيو/حزيران، مع مراعاة ظروف كل كلية أو جامعة فيما يتعلق بهذا الشأن.

وفوض المجلس وزير التعليم العالي في مخاطبة رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية لسرعة توفير الاعتمادات المالية المطلوبة لصرف علاوة الحد الأدنى للأجور للعاملين الإداريين في الجامعات، وذلك حسب ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الذي عقد مع رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية.

تحرك اتحاد الطلاب

وكان اتحاد طلبة جامعة القاهرة قد نجح في إفشال مساعي رئيس الجامعة، الدكتور جابر نصار، لإعادة الحرس إلى الجامعة، بعد لقاء وفد من الاتحاد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، ورئيس مجلس الوزراء المهندس، إبراهيم محلب، على مدار يومي الأحد والاثنين الماضيين.

وحصل الطلاب على وعد من رئيس الوزراء بعدم الاستجابة لطلب مجلس عمداء الجامعة في دخول قوات الشرطة الجامعة بشكل فوري ونهائي، مع تدريب وتأهيل أفراد الأمن الإداري وفقا للبروتوكول الأمني بين وزارتي التعليم العالي والداخلية.

وقالت فاطمة رجب، أمين اللجنة الثقافية في اتحاد طلاب الجامعة: إن الطلاب أكدوا في الاجتماعين رفضهم عودة الحرس إلى الجامعة، لأنه سيؤدي إلى مزيد من الدماء داخل الحرم الجامعي، موضحين أنهم غير متفقين مع خطابات رئيس الجامعة لوزارة الداخلية ومديري أمن الجيزة والقاهرة.

وأضافت رجب، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد": "رئيس الجامعة لم يستشر الاتحاد في القرار، واتخذ القنابل الثلاث التي زرعت في محيط الجامعة ذريعة لدخول الشرطة داخل الحرم، وهو أمر لا نقبله"، مشيرة إلى أن "الشرطة لا تفرّق بين المتظاهرين والطلاب العاديين داخل الحرم، والعنف يطال كل الطلاب بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية".

وذكرت القيادية الطلابية أن وزير الداخلية عاتب الطلاب على اعتقادهم بأن الشرطة تقتل الطلاب، قائلا لهم "إنتم لسه مصدقين إن الشرطة قتلت طالب الهندسة محمد رضا؟"، فرد الطلاب بأنهم متأكدون من ذلك من واقع الصور، وإلا فعلى الداخلية أن تقدم القاتل الحقيقي.

وأوضحت رجب أن عدد الطلاب المعتقلين وصل في جامعة القاهرة فقط إلى 63 طالبا، ولم يخرج منهم سوى طالبين، بعد تدخلات رئيس الجامعة ومجلس الوزراء والرئيس المؤقت، موضحة أن التظاهرات ستستمر في الجامعات للمطالبة بالإفراج عنهم، وأن تدخلات الشرطة لن تردع الطلاب عن المطالبة بحق زملائهم وضرورة الإفراج عنهم.