الأسير كايد يهدد بـ"رفع مستوى المواجهة" مع الاحتلال

13 اغسطس 2016
كايد يدخل شهره الثالث مضرباً عن الطعام(أحمد الغربلي/فرانس برس)
+ الخط -
هدد الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام منذ شهرين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، بلال كايد، اليوم السبت، بتصعيد المواجهة في معركة إضرابه حتى نيل مطالبه بالحرية.

وقال بلال، في رسالة وصلت منه لعائلته اليوم، عبر منظمة الصليب الأحمر الدولي، تلاها شقيقه محمود وسط مسيرة حاشدة انطلقت عصر اليوم، وسط مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية: "ها هي ساعات الحقيقة تدنو مني، وأنا أقبل عليها بكامل تصميمي أن أنتزع حريتي أو أموت في سبيلها، عبر اقترابي من اتخاذ قرار مصيري برفع مستوى المواجهة، علني أصبح نداً، كما قال غسان كنفاني، لا تمت قبل أن تكون نداً".

وتابع: "ها أنا أصرخ في معركتي لأسمع العالم من خلالكم صدق قضيتي وعدالتها، وبشاعة وقذارة وجه الاحتلال، وكما قال توفيق زياد: أناديكم وأشد على أياديكم وأبوس الأرض تحت نعالكم وأقول أفديكم".

واستهل الأسير كايد رسالته بتحية وجهها للأسير اللبناني جورج عبد الله، المعتقل في السجون الفرنسية، والذي يخوض إضراباً عن الطعام مسانداً لقضية بلال، كما وجه تحية لكافة الجهود التي تبذل من أجل الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لرفع الظلم عنه، وإطلاق سراحه.


وقال بلال، في رسالته التي وصلت من مستشفى برزلاي الإسرائيلي: "ها أنا أرسل لكم عبر كلماتي هذه، أملا أن أنقل فيها صوتي ووجعي، الذي يعبر في كل تفاصيله عن ألمي ومعاناة شعبي، والذي يرزح تحت الاحتلال. ولقد أثلج صدري كل المحاولات الساعية إلى رفع هذا الظلم عني في محنتي وجوعي وحرماني من الحرية، ومحاولة الاحتلال الغاشم كسر إرادتي، وتصميمي على العيش في كرامة، أو الموت في المحاولة للوصول إليها".

وأكد بلال أن "صرخاتي وأوجاعي محاولة مني لدق ناقوس الشرف، والصبر والأمانة، التي أحملها في صدري، وأن أبقى وفياً لهذا الشعب الحر الأبي والمطالب بحريته".

وشدد بلال كايد على أن الوقوف معه، والمواساة له والدعم والإسناد الدؤوب لعائلته، ولكل الأسرى، "تعبير عن صدق الانتماء لكل المتضامنين معه لقيم العدالة والمساواة والحرية، وأن ذلك يأتي في أكثر المراحل المصيرية والتاريخية حلكة، حيث تكشف العنصرية عن أنيابها، ويعلو صوت الكراهية والعدوانية، وتخبر فيه الخناجر المدافعة، إلا قلة قليلة من الشرفاء، وهو ما تمثلونه أنتم"، وفق رسالة بلال.

من جانبه، قال محمود كايد، شقيق الأسير بلال، لـ"العربي الجديد"، إن شقيقه محتجز في غرفة داخل مستشفى برزلاي، يحاصره قرابة 20 شرطياً إسرائيلياً، ويمنع دخول أي شخص إلى الغرفة.

وأشار إلى أنه، بحسب ما وصل العائلة من المحامية، "ما زال يصر على المضي في إضرابه، رافضاً كل العروض من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية وجهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك"، ومصر على الحرية والعودة إلى منزله" في عصيرة الشمالية شمالي نابلس.

وستتوجه والدة بلال يوم غد الأحد إلى مستشفى برزلاي، لتكون إلى جانبه وتسانده، في حين دعا محمود كايد الفلسطينيين والفصائل الوطنية للمشاركة الحاشدة وتكثيف الحراك من أجل مساندة شقيقه.

وفي تصريح لها، لفتت عائلة الأسير، خلال اعتصام ومسيرة حاشدة في نابلس اليوم، إلى أن ابنها بلال، ومع دخوله الشهر الثالث في إضرابه، هدد بأن يضرب عن شرب المياه، في تحد وإصرار منه على نيل الحرية والانتصار على الاحتلال الإسرائيلي، الذي يحاول التضييق عليه، وكسر إضرابه المتواصل.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد حولت الأسير كايد إلى الاعتقال الإداري في 13 يونيو/حزيران الماضي، بعد أن أتم مدة محكوميته البالغة 14 عاماً ونصف، فاضطر بعد يومين إلى خوض الإضراب المفتوح عن الطعام، الذي يواصله رغم تدهور حالته الصحية، فيما رافق إضراب بلال سلسلة إضرابات واحتجاجات مساندة له لتحقيق مطلبه بالحرية.