عاشت الأسواق العربية هذه الفترة أجواءً ضاغطة. العوامل الجيوسياسية، والأزمات الدولية بدءاً من أزمة اليونان، وصولاً إلى أزمة الصين، وأخيراً الاتفاق النووي الإيراني مع الدول الغربية، كلها أثرت مباشرة على المستثمرين وحجم التداولات في البورصات.
ويقول الخبير المالي مهند العريقات لـ "العربي الجديد": "سيطر اللون الأحمر على مؤشرات معظم هذه الأسواق أخيراً، نتيجة الخسائر والاضطرابات والاهتزازات التي تعرّضت لها معظم الأسواق العالمية، متأثرة بتطورات الأحداث السلبية في اليونان، بالإضافة إلى موجة الخسائر التي ضربت بورصة الصين. وبعيداً عن الأزمات العالمية المتلاحقة، فإن الأجواء السياسية والأمنية على الحدود بين اليمن والسعودية ضغطت على نشاط التداولات في الفترة الماضية، كما ساهمت المباحثات الإيرانية - الغربية أيضاً في انكماش الأسواق العربية، حيث انخفضت أسعار النفط".
ويضيف: "وبالرغم من هذه الخسائر، إلا أن السوق العربية ومنذ بداية العام، أعطت صورة إيجابية وخالفت جميع التوقعات، ولذا فإنه من المتوقع أن تستعيد أسواق المال العربية موجات الربح خلال هذه الفترة، وألا تتأثر سلباً بأي حدث عالمي". بل على العكس، فقد توقع عريقات أن "حصول أي حدث عالمي إيجابي من شأنه أن يرفع من حجم التداولات في الأسواق العربية، إذ تمكنت البورصات من الثبات أمام الاهتزازات الحاصلة لأطول فترة ممكنة".
اقرأ أيضا: حوكمة البورصات العربية
في المقابل، فإن لمحلل الأسواق المالية وائل نحاس نظرة مخالفة كلياً، إذ يشير إلى أن الخسائر طغت على الأسواق المالية العربية منذ بداية العام، وتحديداَ منذ شهر فبراير/ شباط إلى اليوم. ويقول: "سيطر اللون الأخضر في معظم البورصات العربية، إلا أن هذا اللون ليس ربحاً حقيقياً بل تعويض للخسائر التي منيت بها الأسواق منذ انخفاض أسعار النفط عالمياً ليس أكثر". ويشير إلى أن الأحداث العالمية منذ بداية الشهر الحالي، كشفت أن الأسواق العربية تعاني من الهشاشة، حيث انخفضت معظم التداولات داخل أسواق الخليج بشكل واضح".
أما فيما يتعلق بالأزمة اليونانية، واليورو، والأزمة الصينية التي ظهرت أخيراً، فقد تركت آثارها على الأوعية الاستثمارية العالمية، وفق نحاس "فشهدنا انخفاضاً في أسعار الذهب، والنفط، وغيرها من السلع الأساسية، ومن المتوقع في ظل هذه الأجواء أن تبقى الأسواق المالية العربية في جو من الخسائر حتى نهاية العام، خاصة وأن الأوضاع السياسية في المنطقة العربية لا تشجع أبداً لحصول أي موجة ارتفاع".
اقرأ أيضا: أسواق الخليج: انتعاش أم ركود؟
من جهة أخرى، يلفت نحاس إلى أن توقيع الاتفاق بين إيران والدول الغربية سيترك بالتأكيد آثاره السلبية على الأسواق الخليجية. أما في ما يتعلق بأسواق شمال إفريقيا، وتحديداً مصر، فإن الأحداث العالمية لن تؤثر على حركة التداول لأن السوق المصرية تعاني أصلاً بسبب نقص السيولة.
هبوط جماعي في البروصات العربية
هبطت البورصات العربية بنحو شبه جماعي في تعاملات الأسابيع الماضية، حيث تضررت معنويات المستثمرين بسبب التوترات الأمنية التي تشهدها المنطقة فضلاً عن أجواء القلق بشأن أزمة ديون اليونان والأزمة الصينية. وكانت بورصة السعودية في مقدمة الخاسرين مع هبوط مؤشرها بنسبة 2.4%. وفي الإمارات، انخفض مؤشر دبي بنسبة 1.4% وتراجعت بورصة أبو ظبي لكن بوتيرة أقل بلغت 0.72% كما انخفضت بورصة البحرين 1.32% بالتزامن مع هبوط أسهم المصارف التجارية 2.3%.
ويقول الخبير المالي مهند العريقات لـ "العربي الجديد": "سيطر اللون الأحمر على مؤشرات معظم هذه الأسواق أخيراً، نتيجة الخسائر والاضطرابات والاهتزازات التي تعرّضت لها معظم الأسواق العالمية، متأثرة بتطورات الأحداث السلبية في اليونان، بالإضافة إلى موجة الخسائر التي ضربت بورصة الصين. وبعيداً عن الأزمات العالمية المتلاحقة، فإن الأجواء السياسية والأمنية على الحدود بين اليمن والسعودية ضغطت على نشاط التداولات في الفترة الماضية، كما ساهمت المباحثات الإيرانية - الغربية أيضاً في انكماش الأسواق العربية، حيث انخفضت أسعار النفط".
ويضيف: "وبالرغم من هذه الخسائر، إلا أن السوق العربية ومنذ بداية العام، أعطت صورة إيجابية وخالفت جميع التوقعات، ولذا فإنه من المتوقع أن تستعيد أسواق المال العربية موجات الربح خلال هذه الفترة، وألا تتأثر سلباً بأي حدث عالمي". بل على العكس، فقد توقع عريقات أن "حصول أي حدث عالمي إيجابي من شأنه أن يرفع من حجم التداولات في الأسواق العربية، إذ تمكنت البورصات من الثبات أمام الاهتزازات الحاصلة لأطول فترة ممكنة".
اقرأ أيضا: حوكمة البورصات العربية
في المقابل، فإن لمحلل الأسواق المالية وائل نحاس نظرة مخالفة كلياً، إذ يشير إلى أن الخسائر طغت على الأسواق المالية العربية منذ بداية العام، وتحديداَ منذ شهر فبراير/ شباط إلى اليوم. ويقول: "سيطر اللون الأخضر في معظم البورصات العربية، إلا أن هذا اللون ليس ربحاً حقيقياً بل تعويض للخسائر التي منيت بها الأسواق منذ انخفاض أسعار النفط عالمياً ليس أكثر". ويشير إلى أن الأحداث العالمية منذ بداية الشهر الحالي، كشفت أن الأسواق العربية تعاني من الهشاشة، حيث انخفضت معظم التداولات داخل أسواق الخليج بشكل واضح".
أما فيما يتعلق بالأزمة اليونانية، واليورو، والأزمة الصينية التي ظهرت أخيراً، فقد تركت آثارها على الأوعية الاستثمارية العالمية، وفق نحاس "فشهدنا انخفاضاً في أسعار الذهب، والنفط، وغيرها من السلع الأساسية، ومن المتوقع في ظل هذه الأجواء أن تبقى الأسواق المالية العربية في جو من الخسائر حتى نهاية العام، خاصة وأن الأوضاع السياسية في المنطقة العربية لا تشجع أبداً لحصول أي موجة ارتفاع".
اقرأ أيضا: أسواق الخليج: انتعاش أم ركود؟
من جهة أخرى، يلفت نحاس إلى أن توقيع الاتفاق بين إيران والدول الغربية سيترك بالتأكيد آثاره السلبية على الأسواق الخليجية. أما في ما يتعلق بأسواق شمال إفريقيا، وتحديداً مصر، فإن الأحداث العالمية لن تؤثر على حركة التداول لأن السوق المصرية تعاني أصلاً بسبب نقص السيولة.
هبوط جماعي في البروصات العربية
هبطت البورصات العربية بنحو شبه جماعي في تعاملات الأسابيع الماضية، حيث تضررت معنويات المستثمرين بسبب التوترات الأمنية التي تشهدها المنطقة فضلاً عن أجواء القلق بشأن أزمة ديون اليونان والأزمة الصينية. وكانت بورصة السعودية في مقدمة الخاسرين مع هبوط مؤشرها بنسبة 2.4%. وفي الإمارات، انخفض مؤشر دبي بنسبة 1.4% وتراجعت بورصة أبو ظبي لكن بوتيرة أقل بلغت 0.72% كما انخفضت بورصة البحرين 1.32% بالتزامن مع هبوط أسهم المصارف التجارية 2.3%.