الأسهم السعودية تترقب النفط لتعويض خسائرها

توقع خبراء في سوق الأسهم السعودية، أن تتجاوز السوق المالية الخسائر، التي تكبدتها على مدار الشهور الماضية، بسبب موجات البيع على خلفية تهاوي أسعار النفط في الأسواق العالمية والاضطرابات السياسية في المنطقة، مشيرين إلى أن التعافي المتوقع رهن معاودة أسعار النفط مسارها التصاعدي.
وأعلنت وكالة الطاقة الدولية، في بيان أمس، أن الطلب العالمي على النفط سيزيد أكثر بكثير من المتوقع هذا العام، ليرتفع سعر خام برنت إلى 65.83 دولاراً للبرميل، بزيادة 13 سنتاً عن تداولات يوم الأربعاء.
وتعافت أسعار النفط مؤخرا، لكنها لا تزال أقل بكثير من معدلات منتصف العام الماضي 2014، التي سجلت خلاله 115 دولاراً للبرميل، قبل أن تبدأ في التهاوي، لتصل إلى أدنى مستوياتها في نحو ست سنوات قرب 45 دولاراً للبرميل في يناير/كانون الثاني 2015.
وأكد الخبير في سوق الأسهم السعودية، محمد الشمري، أن تراجع أسعار النفط كان من أهم أسباب تراجع سوق المال السعودية، مشيراً إلى أن الأسهم عانت من الكثير من التذبذب، لكن التوقعات تؤكد أن سوق الأسهم ستعاود ارتفاعاتها نحو مسارها التصاعدي الذي بدأته قبل عامين.
وفي نهاية الربع الأول من 2015، تراجع المؤشر العام للسوق المالية السعودية (تداول) بنسبة 7.33%، مقارنة بإغلاق نفس الفترة من العام الماضي.
كما أظهرت بيانات مايو/أيار الماضي تراجعا بنسبة 1.48% مقارنة بشهر أبريل/نيسان من نفس العام، وسط تراجع في قيم التداولات.
وشهدت معظم القطاعات تراجعاً خلال الشهر الماضي، وكان قطاع الإعلام والنشر الأكثر تراجعاً بنسبة 4.6%، تلاه قطاعا الصناعات البتروكيماوية والتطوير العقاري بنسبة 4.4% و3.4% على التوالي، فيما تصدر قطاع النقل أبرز القطاعات الرابحة بارتفاعات بلغت 7%.