الأسرى المحررون المقطوعة رواتبهم ينهون اعتصامهم بعد وعود جديدة

01 ديسمبر 2019
قرّر الأسرى المحررون إنهاء اعتصامهم وإضرابهم عن الطعام (فيسبوك)
+ الخط -

أنهى الأسرى الفلسطينيون المحررون المقطوعة رواتبهم، فجر اليوم الأحد، إضرابهم عن الطعام، وقاموا بتفكيك خيام اعتصامهم وإخلاء ساحة مركز البيرة الثقافي في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية، بعد 44 يوماً من الاعتصام، و23 يوماً من الإضراب عن الطعام؛ لمطالبة السلطة الفلسطينية بإعادة رواتبهم المقطوعة منذ عام 2007.

وعقد المعتصمون مؤتمراً صحافياً مقتضباً عند الساعة الواحدة فجراً، أكدوا فيه أن وقف خطواتهم الاحتجاجية يأتي على ضوء الروح الإيجابية من القيادة الفلسطينية، وحفاظاً على الوحدة، وحرصاً على عدم تسييس قضية المعتصمين الإنسانية.

وقال الأسير المحرر أمين اشتية لـ"العربي الجديد"، إن "القرار اتخذ بعد اجتماع رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، حنا ناصر، بتكليف من القوى والفصائل الوطنية والإسلامية، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لحل مشكلة الأسرى المعتصمين. علمنا أن الرئيس عباس أوعز للجهات المختصة (دون ذكرها) بمعالجة الملف، وتم التواصل مع تلك الجهات حول الموضوع؛ والبدء بالإجراءات لإعادة الملف إلى القانون الفلسطيني".

وعلم "العربي الجديد" أن اجتماعاً عقد الليلة الماضية بين رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية، ماجد فرج، وأسرى محررين وجهات أخرى لبحث الأمر.

وردّاً على سؤال لـ"العربي الجديد"، حول وقف الاحتجاجات بناء على وعود وليس التزاماً بصرف الراتب، قال اشتية: "اتخذنا القرار من باب المسؤولية الوطنية، ولمنع تسييس الملف من أية جهة، وسنتابع مع هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية والجهات المختصة التنفيذ".

وعلّق الأسرى المحررون المقطوعة رواتبهم أول من أمس الجمعة إضرابهم عن الماء بعد مبادرة تقدمت بها الفصائل الوطنية والإسلامية، ومؤسسات حقوقية وأهالي شهداء بتكليف رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر بعد الاجتماع مع الرئيس عباس لحل المشكلة.



وانتقل الاعتصام الخميس الماضي من مكانه السابق في ميدان الشهيد ياسر عرفات وسط رام الله إلى ساحة مركز البيرة الثقافي، بعد إقامة جرحى من ضحايا الاقتتال الداخلي في غزة عام 2007 اعتصاما قريباً، وحدوث مشادات بعد حملة تحريض على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعاد الأسرى المحررون المقطوعة رواتبهم، وعددهم قرابة 35 أسيراً، للاعتصام قبل 44 يوماً، للمطالبة بتنفيذ وعود قطعت لهم العام الماضي من رئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج ورئيس الوزراء السابق رامي الحمد الله، بصرف رواتبهم التي قطعت بعد الانقسام الفلسطيني في 2007، والتي تمت إعادتها لشهر واحد في 2013 إثر احتجاجات قاموا بها حينها.