أعلن الأسرى الفلسطينيون، اليوم الأحد، أنهم قرروا عدم استقبال مندوبي الصليب الأحمر الدولي في كافة السجون الإسرائيلية الخميس المقبل، رفضاً لقرار اللجنة الدولية للصليب الأحمر بشأن تقليص زيارات عائلاتهم من مرتين في الشهر إلى مرة واحدة، وأن هذه الخطوة سيرافقها إرجاع لوجبات الطعام.
وقال الأسرى، في بيان لهم نقله نادي الأسير الفلسطيني اليوم: "في الوقت الذي يفترض أن تلعب فيه منظمة الصليب الأحمر دوراً إنسانياً في مساعدة الشعوب الواقعة تحت الاحتلال والاهتمام في قضية الأسرى، فقد فوجئنا بقرارها، ورغم محاولتنا لاستيضاح الأمر، إلا أنهم ساقوا لنا أعذاراً ومبررات ليست مقنعة، وبعد محاولات للحديث معهم جرى تقديم طرح تمثل بأن نتكفل بتكاليف الزيارة الثانية، على أن يقوموا بالتنسيق والترتيب لها إلا أنهم رفضوا".
ودعا الأسرى عائلاتهم والمؤسسات الحقوقية إلى الاعتصام أمام مقرات الصليب الأحمر في كافة المحافظات، تزامناً مع خطوتهم المقررة.
في سياق آخر، قال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، كريم عجوة، في تصريح له، اليوم الأحد، إن "الوضع الصحي للأسير المريض سعيد مسلم (42 عاما من نابلس)، والقابع في سجن عسقلان حاليا، قد استقر".
ولفت عجوة إلى أنه رغم استقرار الحالة الصحية لمسلم (محكوم بالسجن مدة 18 عاما أمضى منها 15)، وتحسنها قليلا، إلا أنه ما زال يشعر بين حين وآخر بضيق في التنفس وآلام بالصدر واليدين، بالإضافة لآلام عامة في جسمه، ويشعر بالإرهاق أثناء السير لمسافة قليلة.
وفي السياق ذاته، أكدت الهيئة أن سياسة الإهمال الطبي المتعمدة ما زالت تمارس بحق مئات الأسرى المرضى في السجون الإسرائيلية، حيث يزداد الوضع الصحي، سوءا للعشرات منهم بشكل متكرر، وتحرمهم إدارة السجون من أبسط حقوق الأسرى الصحية، كتوفير العلاجات اللازمة، أو إجراءات الفحوصات الطبية، أو نقل الحالات المزمنة للمستشفيات المدنية.