بدأ عشرات الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الإثنين، إضرابا عن الطعام على إثر فشل المفاوضات مع إدارة مصلحة سجون الاحتلال التي تماطل في الاستجابة لمطالبهم.
وأكد مكتب إعلام الأسرى المحسوب على حركة "حماس" لـ"العربي الجديد"، بدء إضراب الأسرى بمشاركة قادة الهيئات القيادية في حركتي حماس والجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية، بعدما تراجعت إدارة مصلحة سجون الاحتلال عن بعض التفاهمات التي تمت أمس.
وأكد نادي الأسير الفلسطيني لـ"العربي الجديد"، شروع الأسرى بالإضراب عن الطعام بداية من الساعة السادسة من مساء اليوم بالتوقيت المحلي، وقال نادي الأسير، إن الهيئات القيادية للأسرى في سجون الاحتلال قررت البدء بتنفيذ الإضراب بعد فشل الحوار مع إدارة معتقلات الاحتلال.
وتضم قائمة الأسرى الذين دخلوا الإضراب عن الطعام اليوم، محمد عرمان (40 سنة) من رام الله، وهو محكوم بـ36 مؤبدا ويمثل أسرى حماس في سجن ريمون، وزيد بسيسي (41 سنة) من طولكرم، وهو محكوم بالمؤبد و55 عاما، ويمثل أسرى الجهاد الإسلامي بسجن ريمون، والأسير أكرم أبو بكر (41 سنة) من طولكرم، وهو محكوم بالمؤبد، ويمثل أسرى فتح بسجن نفحة، ووائل الجاغوب (43 سنة) من نابلس، وهو محكوم بالمؤبد، ويمثل أسرى الجبهة الشعبية بسجن ريمون، وحسين درباس (37 سنة) من القدس، وهو محكوم 25 عاما، ويمثل أسرى الجبهة الديمقراطية بسجن ريمون.
وأوضح نادي الأسير في بيان، أن الأسرى قرروا خوض معركتهم الجديدة المسماة "معركة الكرامة 2" في محاولة لاستعادة حقوقهم، ووضع حد لعمليات القمع التي اشتدت منذ مطلع العام الجاري، والتي نتج عنها إصابة عشرات الأسرى، ونصب أجهزة تشويش في عدد من أقسام السجون.ودعا نادي الأسير إلى مساندة ودعم الأسرى في معركتهم ضد سياسة الاحتلال التي تهدف إلى كسر إرادتهم وسلبهم حقوقهم.
من جانبه، أكد الأسير المحرر الخبير بالشؤون الإسرائيلية، عصمت منصور، أن "قياديي الأسرى قرروا العودة إلى خيار الإضراب بعد أن تبين أن إدارة سجون الاحتلال تراجعت عن موافقتها المبدئية أمس، وتحديدا حول مطلب توفير هاتف أرضي. كان منتظرا أن تكون هناك جلسة حوار صباح اليوم مع ممثل إدارة السجون لإكمال الاتفاق الذي تم التوصل إليه بالأمس، إلا أنه لم يحضر واكتفى باتصال هاتفي أوضح فيه أن هناك تعديلات على بعض البنود، وأنه يحتاج إلى وقت إضافي للتشاور".
وأضاف منصور أنه "بات مفهوما أن الجهات السياسية في إسرائيل تريد كسب الوقت والمماطلة لتجاوز يوم الانتخابات، ثم إجهاض الإضراب، وهو ما دفع الأسرى إلى العودة لخيار الإضراب عن الطعام".