قال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، اليوم الخميس، إن محافظة إدلب، شمالي البلاد، وبقية المناطق التي ينتشر فيها من وصفهم بـ"الإرهابيين"، ستكون أولوية بالنسبة لعمليات النظام السوري.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد ذكر في وقت سابق أن أي تقدم لقوات النظام السوري في إدلب يعني انتهاء اتفاق "أستانة" الذي تم التوصل إليه في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وتحدّثت مصادر عسكرية عن نية النظام شنّ هجوم عسكري في سهل الغاب، وجبل التركمان بريف اللاذقية وحماة، الواقعين غربي إدلب.
ويقطن إدلب نحو ثلاثة ملايين سوري، بينهم مهجرون من محافظات حماة وحلب ودمشق ودرعا والقنيطرة، ودير الزور والرقة والحسكة.
وأشار الأسد، في لقاء مع وسائل إعلام روسية، إلى أن قوات بلاده على وشك الانتهاء من "تحرير جنوب البلاد من المسلحين".
وكان النظام قد أعلن اليوم السيطرة على تل الجموع بدرعا ومدينة القنيطرة، بعد توقيع اتفاق مع المعارضة هناك، في الوقت الذي انسحب فيه تنظيم "داعش" من سحم الجولان وتسيل.
وأضاف الأسد، في حديثه، أن الوجود العسكري الروسي في سورية "طويل الأمد، وليس فقط لمكافحة الإرهاب، وضروري ليعمّ السلام والاستقرار السياسي"، لافتاً إلى أنّ مدة الاتفاق بين سورية وروسيا بشأن القاعدة العسكرية في حميميم تشير إلى خطط طويلة الأجل للتعاون بين البلدين.
إلى ذلك، هدّد نشطاء الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، الّذين رفضوا تسليم أسلحتهم، بحسب قوله، مشيراً إلى أنه "سيتمّ القضاء عليهم مثل الإرهابيين".
ومنذ تأسيسه في 2013، شكّل الدفاع المدني هدفاً للنظام السوري وروسيا، لعمله على كشف المجازر التي ينفّذها الطرفان بحق المدنيين، خاصة الجرائم الكيميائية.