قائد جهاز مكافحة الإرهاب العراقي لـ"العربي الجديد": لم يبقَ لـ"داعش" الكثير بالموصل
وقال الأسدي، في لقاء جرى بالموصل، مع "العربي الجديد"، إنّ "القوات العراقية تمكّنت من طرد داعش من أحياء الإصلاح الزراعي والعريبي، شمال غرب الساحل الأيمن في الموصل"، مشيراً إلى أنّها توجّهت حالياً إلى أحياء الرفاعي والربيع، وصولاً إلى الطريق الفاصل بين أحياء النجار والمدينة القديمة.
وأوضح الأسدي أنّ "نسبة سيطرة داعش على عموم مناطق الساحل الأيمن في الموصل، لا تتجاوز 10%، وهناك حالة تقدم مستمرة في عموم مناطق القتال"، بحسب قوله.
وأكد قائد "جهاز مكافحة الإرهاب" أنّ خسائر "داعش" في الموصل كبيرة على المستوى المادي والبشري، متوقّعاً حسم المعركة قريباً.
وحول التعامل مع المدنيين، قال الأسدي، وهو أرفع قائد عسكري في الموصل يشرف على العمليات الميدانية والتنسيق مع قوات التحالف الدولي، إنّ "تعامل القوات العراقية مع العائلات جيد، وينطلق من كونهم عائلات ضحايا كانوا تحت رحمة داعش، وهو يوازي تماماً التعامل مع عوائلنا وعشائرنا بلا تمييز"، وفق قوله.
وتمكّنت القوات العراقية، اليوم الجمعة، من السيطرة على حي الورشان، أحد العقد المهمة التي تفضي إلى ساحل نهر دجلة، من خلال الجانب الأيمن للموصل.
وأكد الأسدي أنّ "آلاف العائلات نجحت في الفرار من المناطق التي يسيطر عليها داعش باتجاه القوات العراقية، وهي بحالة تعب وإعياء شديدين نتيجة الجوع لأيام عديدة، بعد محاصرتهم داخل منازلهم".
وفي غضون ذلك، قال مسؤول دائرة الهجرة في الموصل، إنّ أكثر من 4 آلاف مدني فرّوا، خلال الساعات الماضية، من مناطق القتال في الموصل. وأوضح مسؤول فريق الإغاثة محمد حسن، لـ"العربي الجديد"، أنّ كوادر وفرقا إغاثية تعمل على نقلهم إلى مناطق آمنة.
وزجّ تنظيم "داعش" بعدد من انتحارييه في أحياء شمال غرب الموصل، لإعاقة تقدّم القوات العراقية، منفّذاً ست عمليات بواسطة عربات مفخّخة.
وقالت مصادر في الجيش العراقي بالموصل، لـ"العربي الجديد"، اليوم الجمعة، إنّ "الهجمات الانتحارية أوقعت خسائر في صفوف الجيش العراقي وقوات الرّد السريع".