الأزهر يواصل تحدّي الأوقاف بـ"الخطبة المكتوبة"

11 اغسطس 2016
السيسي تدخل لحل أزمة "الخطبة المكتوبة"(بلال وجدي/ الأناضول)
+ الخط -



على الرغم من اللقاء الذي جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وشيخ الأزهر أحمد الطيب، في محاولة لاحتواء أزمة "الخطبة المكتوبة" بينه وبين وزير الأوقاف مختار جمعة، والتوصّل إلى اتّفاق ينصّ على تنازل جمعة عن تمسّكه بـ"الخطبة المكتوبة" والاكتفاء بـ"الاسترشادية"، يواصل الأزهر الإعلان عن خطبة خاصة به تختلف عن تلك التي تعلن عنها وزارة الأوقاف.

 
وأعلنت مشيخة الأزهر أن خطبة يوم غد، الجمعة، في الجامع الأزهر سيلقيها عميد كلية أصول الدين في جامعة الأزهر، عبد الفتاح عبد الغني العواري، وتحمل عنوان "البيت الحرام فضائل وأحكام". وأضافت أنه سيتحدّث عن مناسك الحج بهدف توضيحها لحجاج بيت الله الحرام قبل انطلاقهم إلى الأراضي المقدسة لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام.
من جهتها، أعلنت وزارة الأوقاف أن خطبة يوم غد، الجمعة، في مساجدها تحمل عنوان "لا للإرهاب والإفساد"، مؤكدة على ضرورة التزام جميع الأئمة بالنص أو جوهره على أقل تقدير. أضافت أنها "واثقة في سعة أفقهم العلمي والفكري، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط للخطاب الدعوي".


الأمر عينه حدث يوم الجمعة الماضي، وقد ألقى منسّق فروع بيت العائلة المصرية، ربيع الغفير، خطبة الجمعة في الجامع الأزهر حول موضوع "الوحدة الوطنية وحقوق المسيحيين في الإسلام"، في وقت حملت خطبة الأوقاف عنوان "الأمن الغذائي حمايته وحرمة التلاعب به".




وتقول مصادر رفضت الكشف عن اسمها، إن استدعاء السيسي لشيخ الأزهر كان محاولة للضغط عليه لعدم التمسك بالموقف المتشدد من "الخطبة"، مع الوعد بمنع وزير الأوقاف من التمسك بموقفه. 


وأشارت إلى أن هناك حالة من عدم الرضى عن الطيب داخل الرئاسة والأجهزة أمنية، وهناك سعي لإزاحته عن منصبه.