"الوضع معلق، ولا رؤية مستقبلية للمجموعة" يقول أحد العاملين في مكتب بيروت التابع لشبكة MBC تعليقاً على اللائحة التي صدرت أمس وشملت صرف مجموعة لا بأس بها من الموظفين، منهم من عمل في المحطة لأكثر من عشرين عامًا.
تأتي هذه الخطوة فيما تشهد المؤسسات الإعلامية العربية، وتحديداً في السعودية خفضاً للنفقات. إعادة الحسابات هذه وصلت إذاً إلى "أم بي سي" التي تعمل منذ أشهر من دون عقل مدبّرلأسباب كثيرة، منها النزاع الخفي القائم بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ومالك المجموعة وليد الإبراهيم، بعد فشل المفاوضات في إقناع الإبراهيم ببيع المحطة إلى المملكة.
استغنت مجموعة «أم بي سي» عن خدمات مدير عام منصة "شاهِد" والقطاع الرقمي في المجموعة
وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية قد نشرت عام 2018 تقريراً تشرح فيه تفاصيل التفاوض بين مالك المجموعة وبن سلمان، مشيرة إلى أنّ هذا الأخير أبدى منذ فترة طويلة اهتمامًا بـMBC، فخاض أشخاص مقربون منه محادثات مع الإبراهيم للاستحواذ على حصته. لكن مالك المجموعة اعترض على المبلغ المعروض عليه.
اليوم، وفي خطوة مفاجئة، استغنت مجموعة «أم بي سي» عن خدمات مدير عام منصة "شاهِد" والقطاع الرقمي في المجموعة، الأميركي يوهانس لارتشر. ولم تسلم مجموعة جديدة من الموظفين والمتعاونين، والمتعاقدين من القرار، فقدّر عدد المصروفين بين مكاتب بيروت ودُبي، والقاهرة بحوالي مئة موظف بينهم مدراء شغلوا مناصب عالية، وساهموا في بروز المحطة وتقدمها في السنوات السابقة.
وفق المعلومات فإن المدير التنفيذي الجديد مارك أنطوان داليوين الذي تسلم مهامه في 5 يناير/كانون الثاني خلفاً لـسام بارنيت يعمل على خفض ميزانية المجموعة إلى النصف، وبالتالي حصر النفقات الخاصة بالعمال والموظفين، ما يسهم في بقاء المؤسسة في وجه الازمات المتلاحقة من سياسية واقتصادية.