الأزمة السورية تلتهم عائدات النفط

21 ابريل 2014
خسائر النفط تصل إلى 11.5 مليار دولار
+ الخط -
أظهر تقرير حديث لحزب البعث العربي الاشتراكي في سورية (الحزب الحاكم)، أن خسائر قطاع النفط خلال السنوات الثلاث الماضية سجلت نحو 1.7 تريليون ليرة سورية (11.5 مليار دولار).

وذكر التقرير الذي أعده المكتب الاقتصادي للحزب ووصل "العربي الجديد" نسخة منه، أن خسائر النفط في سورية تضمنت 1.5 مليار دولار خسائر مباشرة نتيجة تلف معدات وتجهيزات وسرقات نفط، ونحو 10 مليارات دولار خسائر لتعطل الإنتاج.

وكان مقاتلو المعارضة قد استولوا على مدار العامين الماضيين على عدة حقول نفطية، في محاولة لقطع الإمدادات عن النظام السوري، على حد تأكيد قياديين في فصائل معارضة.

وتراجع إنتاج النفط في سورية حاليا إلى 13 ألف برميل يومياً، مقابل 385 ألف برميل يومياً في عام 2010، وكان لهذا التراجع دور كبير في انخفاض احتياطي النقد الأجنبي لدى البنك المركزي السوري إلى أقل من ثلاثة مليارات دولار مقابل 18 مليار دولار في 2010.

ووفق بيانات لحكومة بشار الأسد، فقدت سورية نحو 11 مليون برميل نفط و143 مليون متر مكعب غاز، جراء تعرض حقول وآبار النفط لمئات الاعتداءات منذ اندلاع الثورة في مارس/ آذار 2011.

وقال تقرير حزب الأسد: إن عجز الموازنة في شركة "محروقات" المسؤولة عن تأمين المشتقات النفطية للبلاد، بلغ 255 مليار ليرة سورية (1.5 مليار دولار) خلال السنوات الثلاث الماضية.

وبلغ إجمالي خسائر الشركات الأجنبية العاملة في قطاع النفط السوري منذ بداية الأزمة وحتى نهاية العام الماضي، حوالي 6.4 مليار دولار، وفق بيانات وزارة النفط والثروة المعدنية السورية.

وفي ظل هذه الخسائر الهائلة، أعلنت وزارة النفط السورية عن خطة إنقاذ لقطاع النفط، خلال العام الجاري 2014 تبلغ تكلفتها نحو 23 مليون دولار، موزعة على مجموعة من المشاريع.

وكانت مؤسسة المحروقات الحكومية، قد قدرت في وقت سابق، خسائر قطاع النفط بنحو 17 مليار دولار منها 2.4 مليار دولار خسائر مباشرة، و15.3 مليار دولار خسائر توقف الإنتاج.

ويعزو النظام السوري تلك الخسائر إلى الأوضاع التي تمر بها البلاد خاصة سيطرة مقاتلي المعارضة على مناطق انتشار حقول النفط، وما لحق بها من أضرار نتيجة المواجهات العسكرية، بالإضافة إلى العقوبات الاقتصادية، التي تفرضها العديد من الدول الغربية والعربية على استيراد وتصدير النفط إلى سورية.

ورغم التكاليف الباهظة التي تكبدتها شركات النفط في سورية جراء ما طالها من تخريب، وقعت شركة "سيوز نفتاغاز" الروسية اتفاقاً مع النظام السوري في يناير كانون الثاني الماضي، للتنقيب عن النفط في المياه الإقليمية السورية بالبحر المتوسط.

وتستهلك سورية نحو 300 ألف برميل من مشتقات النفط يومياً، تستورد أغلبها من إيران عبر خط ائتماني مفتوح.

وترصد تقارير متخصصة إجمالي قيمة واردات سورية من النفط الإيراني بنحو 400 مليون دولار شهرياً.

الدولار الأمريكي = 147.65 ليرة سورية

المساهمون