الأرصاد السعودية تحذّر من تداعيات "إل نينو" و"تشابالا"

05 نوفمبر 2015
محطات الأرصاد الجوية في السعودية (موقع الأرصاد السعودية)
+ الخط -
طغى اللون الأصفر على تحذيرات الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة السعودية، محذرة من ظواهر طبيعية تستلزم الحذر خلال الفترة الجارية في أنحاء البلاد.

وصدر، منذ مساء أمس الأربعاء، 22 تنبيها، يستمر 10 منها حتى صباح غد الجمعة. وتشير توقعات الأرصاد إلى "تقلبات جوية في عدد من المناطق السعودية خلال الأيام المقبلة"، تصيب الأجواء السعودية بعدد من التغيرات المناخية، بعضها بسبب تأثيرات غير مباشرة لإعصار (تشابالا) الذي ضرب السواحل الجنوبية من شبه الجزيرة العربية، والآخر بسبب تأثر بعض المناطق السعودية بظاهرة (إل نينو) التي تشكلت قبل أشهر في المحيط الهادي.

وأكد المتحدث الرسمي للأرصاد وحماية البيئة، حسين القحطاني، أن توقعاتهم تؤكد أن اليوم الخميس سيكون يوما ماطرا مصحوبا بنشاط في الرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار، والتي تحد من مدى الرؤية الأفقية، والتي ستقل لنحو كيلومترين فقط.

وبحسب القحطاني: ستنشط الرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار، على مناطق الرياض والقصيم (وسط السعودية) وحفر الباطن وتبوك (شمال السعودية)، مع فرصة لتكوّن السحب الرعدية على تلك المناطق، فيما ستكون هناك فرصة لهطول الأمطار الرعدية الغزيرة المصحوبة بنشاط في الرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار على مرتفعات مناطق عسير وجازان والباحة (جنوب السعودية) ومكة المكرمة والمدينة المنورة (غرب السعودية)، وستكون أكثر غزارة على مرتفعات عسير وجازان، وتمتد إلى منطقة نجران.

وحذرت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، في بيان لها، من أن فصل الخريف الجاري سيشهد تغيرات مناخية عدة في السعودية بسبب ظاهرة (إل نينو)، التي وصلت إلى أقصى ارتفاع لها مع مطلع شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.



وكانت منطقة حفر الباطن تعرضت لأمطار غزيرة طوال اليومين الماضيين، تسببت في تعليق الدراسة فيها. وتوقعت الأرصاد أن تعاود موجة الأمطار الهطول على المنطقة طوال الشهر الحالي، وستكون شبيه بالأمطار الغزيرة على المناطق الغربية من السعودية في عام 2009، والتي أدت إلى سيول غير مسبوقة على جدة، نتجت عنها وفيات وحوادث كبيرة.

و"إل نينو" هي ظاهرة طبيعية تشكلت في المحيط الهادي بسبب ارتفاع درجة الحرارة عن معدلاتها الطبيعية، ما تسبب في تكدس التيارات الدافئة التي صاحبها ارتفاع للضغط الجوي على أستراليا والأرخبيل الإندونيسي، وانخفاضه على شرق المحيط الهادي وغرب المحيط الهندي، ما ينتج عنه موجات جفاف على أستراليا وإندونيسيا، وأمطار غير مسبوقة على أميركا الجنوبية وجنوب أفريقيا والجزيرة العربية.



اقرأ أيضا:تشابالا يصل سقطرى وحضرموت وجنوب السعودية