أوضحت السلطات الأردنية موقفها من مسلسل "رجل المعجزات" الذي تنتجه شبكة نتفليكس وأثار جدلاً مؤخراً، بخصوص الشخصية الرئيسية فيه التي تباين النظر إليها في مواقع التواصل على أنها "المسيح"، وبحسب آراء أخرى "المسيح الدجال".
وقال مدير عام الهيئة الملكية الأردنية للأفلام مهند البكري، الاثنين، إن فكرة مسلسل "رجل المعجزات"، خيالية بحتة والشخصيات فيها خيالية، موضحاً أن الهيئة تنظر إلى أن "محتوى المسلسل قد يتعارض مع قدسية الأديان، وبالتالي قد ينتهك القوانين في البلاد".
وأشار خلال مؤتمر صحافي إلى أن التمسك باحترام الحرية الإبداعية، لا يجعل من الهيئة مؤيدة أو متغاضية عن رسائل قد تكون مخالفة لقوانين الأردن.
وأضاف البكري أن المسلسل صور جزء منه في الأردن العام الماضي، موضحاً أن "مجلس مفوضي الهيئة راجع قبل أشهر سياستها في ما يتعلق بتصوير الإنتاج في الأردن، وخلص إلى ضرورة التأكد بأن المحتوى لا يتناقض مع ثوابت الأردن".
وأشار إلى أن "دور الهيئة تسهيل مهام التصوير وطلب وصف عام عن المشروع"، موضحاً أن "الهيئة طلبت من نتفليكس مشاهدة المحتوى وعرض جزء منه كونه صوّر في عمان وغور الأردن".
وتابع "مجلس مفوضي الهيئة سيطبق آلية معينة، لدراسة مشاريع للتصوير، وسيضع لجاناً متخصصة لمنع مساس الأعمال الفنية للثوابت الوطنية في الأردن".
المقطع الذي بثته نتفليكس يعرض رجلاً لديه قدرات فائقة تصل لحد المعجزات، ويتنقل في جميع أنحاء العالم ويصبح له تابعون، الأمر الذي يثير حفيظة وكالة الاستخبارات الأميركية، وتصبح إحدى الضابطات مهووسة بالقبض على الشخصية ذات القدرات الفائقة والتي يتخوف منها لأنها تجمع جيشاً.
ويقول بطل الفيلم عندما يُسأل من هو: بأنه مرسل من والده لمساعدة الناس.
ويؤدي بطولة المسلسل الذي سيعرض في اليوم الأول من السنة المقبلة الممثل البلجيكي مهدي دهبي، وتشارك الممثلة الأميركية ميشيل موناغان في العمل.
وأثار الفيديو الترويجي الجدل حيث اعتبر البعض أن هذه الشخصية تمثل "المسيح الدجال" والذي يعد نبياً غير حقيقي يحاول إيهام الناس أنه المخلص لهم في العقيدة الإسلامية، فيما يعد عدو المسيح في العقيدة المسيحية.
— Urdoni أردني (@Urdoni) December 30, 2019
|
وبحسب موقع (Christianpost) قالت سيندي هولاند من نيتفلكس إن المسلسل سيكون "رائعاً للمشاهدين من جميع الأديان".
وأضافت أن المسلسل يضم "دراما مثيرة مليئة بشخصيات متعددة الطبقات".
ويقول مايكل بتروني، كاتب المسلسل في حديث يعود إلى عام 2017 "إنه سيستكشف الخطوط بين الدين والإيمان والسياسة"، ويضيف أنه سيروي ردة فعل العالم على رجل ظهر في الشرق الأوسط واستطاع إيجاد تابعين كثر له.
ويشير بتروني إلى أن الحلقات ستطرح سؤالاً هاماً "هل هو مرسل من الله أم أنه خدعة من أجل تفكيك النظام الجيوساسي العالمي؟". والإجابة عن هذا ستكون من خلال وجهات نظر مختلفة بما في ذلك ضابطة الاستخبارات الأميركية، وضابط آخر من جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "شين بيت"، ورجل دين من أصول لاتينية، وكيف تصوره وسائل الإعلام بالإضافة إلى وجهة نظر لاجئ فلسطيني.
وكانت ردود بعض المغردين ترى أن الممثل سيفقد عيناً في نهاية المسلسل، خاصة أن "المسيح الدجال" يعرف بأنه "الأعور الدجال" أيضا والذي سيتم تدميره من قبل المسيح.
ورد البعض على المقطع الترويجي بصورة يعتقد أنها تمثل المسيح أو "الأعور الدجال"، ومازح أحد المغردين أن هذا المسلسل يمكن أن يثير حفيظة "المسيح الدجال" ويرفع قضية حقوق ملكية فكرية ضد نتفليكس.
وردت نتفليكس في تغريدة على أحد المغردين بقولها "إن هذا لن يكون اسم الشخصية" من دون إضافة أية توضيحات أخرى.