الأردن يهدئ مخاوف معارضي مشروعه النووي

27 مايو 2014
الأردن يمتلك مخزوناً كافياً من اليورانيوم/getty
+ الخط -

قال المتحدث الرسمي باسم هيئة الطاقة الذرية الأردنية، فايز أبو قاعود، إنّ الأردن تواصل إجراء الدراسات الفنية والبيئية لموقع إنشاء مفاعلين نوويين لتوليد الطاقة الكهربائية، وأشار إلى أنّ المخاوف من أضرار مازال يبديها المعارضين للمشروع، ليست في مكانها.

وأضاف أبو قاعود، في تصريحات خاصة لـ" العربي الجديد" اليوم الثلاثاء: إنّ هيئة الطاقة الذرية حريصة على سلامة المواطنين والبيئة، حيث إنّ المفاعلين المرتقب انشاؤهما، من أحدث أجيال المفاعلات في العالم.

وأكد أنّ دولاً عربية ماضية قدماً في مشاريع إقامة المفاعلات النووية لغايات توليد الكهرباء رغم استطاعتها الاقتصادية ما يدل على تحوّل العالم إلى استخدام مصادر بديلة للطاقة بكلف أقل وضمن عوامل السلامة العامة المطبقة عالمياً.

وحسب المتحدث الرسمي باسم هيئة الطاقة الذرية الأردنية فإنّ الهيئة تخطط لتنظيم زيارات لوفود أردنية إلى الخارج، وتحديداً إلى دول عربية للاطلاع على تجاربها في مجال إنشاء المفاعلات النووية، وذلك في خطوة تستهدف تقليل حدة الاحتجاجات على المشروع.

وأضاف " يتبقي 14 شهراً على انتهاء الدراسات، وهي المهلة المحددة بالاتفاقية، الموقعة بين الحكومة وشركة (ورست اتوم) الروسية".

وأكد أبو قاعود أنّه لم تتضح حتى الآن مؤشرات الدراسات الأولية، ومدى ايجابية اختيار موقع إنشاء المفاعلين النوويين، لكن سيتم اتخاذ القرار المناسب في حينه بما يحقق المصلحة العامة، ودون وجود حد أدنى من الإضرار بالمواطنين والبيئة.

واختارت الحكومة موقع "عمرة" على بعد 60 كيلومتراً جنوب شرقي "خربة السمرا" فــــي محافظة الزرقاء شرق البلاد، لإقامة المحطة النووية الأردنية الأولى.

وأصدرت الحكومة الأردن اليوم، توجيهات لهيئة الطاقة الذرية الأردنية إلى الاستمرار في الدراسات الاستكشافية لليورانيوم في بقية مناطق وسط الأردن في ضوء العرض الذي استمع إليه مجلس  الورزاء الاسبوع الماضي من رئيس الهيئة الأردنية حول النتائج المرحلية لتقديرات مصادر اليورانيوم في منطقة وسط الاردن.
كما طلب مجلس الوزراء بحسب بيان رسمي اليوم، الاستمرار في دراسات الاستخلاص التي ستؤدي الى إعداد الجدوى الاقتصادية المطلوبة بصورة دقيقة والعمل على استقطاب شريك استراتيجي لتعدين اليورانيوم في وسط الاردن على ان تكون للحكومة الاردنية حصة الاغلبية في المشروع.

وأعلنت الهيئة رسمياً الأسبوع الماضي، عن احتياطي اليورانيوم الموجود وسط الأردن والمقدر بحوالي 66 الف طن وتشير التوقعات إلى كفايته حاجة الدولة لأكثر من 100 عامٍ لتوليد الطاقة الكهربائية.

من جانبه قال الدكتور خالد طوقان رئيس هيئة الطاقة الذرية في تصريحات سابقة: إنّ انجاز المشروع سيتم على مرحلتين، الأولى لمدة عامين وفيها تنفذ الدراسات التفصيلية للموقع ودراسة إنشاء المرافق اللازمة للمحطة من حيث مياه التبريد وشبكة النقل والشبكة الكهربائية، أما المرحلة الثانية فسيتم خلالها توقيع العقد والمباشرة بتنفيذ وبناء المشروع.

وأضاف طوقان أنّ نسبة مساهمة الجانب الروسي تبلغ 49% من كلفة المحطة النووية، الأردنية، ونسبة الطرف الأردني 51% .

ويشمل المشروع مفاعلين نوويين يشغل الأول عام 2021 ثم يليه الثاني بعامين والطاقة الكهربائية المولدة من المفاعلات النووية مجدية اقتصادياً، وتنافس في جدواها الكهرباء المولدة من أيّ مصدر آخر.

وكان الأردن قد أطلق برنامجه النووي للاستخدامات السلمية للطاقة النووية وباشر العمل بذلك بداية عام 2008.

وتوفر الطاقة النووية أكثر من 15% من الكهرباء في العالم، و34% من الكهرباء المولدة في الاتحاد الأوروبي، وتنتج الولايات المتحدة وفرنسا واليابان ما مجموعه 56,5% من مجمل الطاقة الكهربائية المولدة من المفاعلات النووية حول العالم.

دلالات
المساهمون