اشترى الأردن مساء أمس 60 ألف طن قمح من مناشئ مختلفة في إطار خطة مستمرة لتعزيز مخزونه الاستراتيجي من المواد الأساسية وتلبية المتزايد بسبب استضافته أكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري.
وقال مسؤول حكومي لـ" العربي الجديد " إن المخزون الاستراتيجي من مادة القمح ارتفع ليغطي الاستهلاك المحلي فترة 13.5 شهرا وهو أعلى من الحدود الآمنة بكثير.
وبيّن أنه تم شراء هذه الكميات بمبلغ 230 دولارا للطن على أن يتم شحن الكميات للأردن حسب المواعيد المتفق عليها والمحددة في وثيقة المناقصة.
وبحسب المسؤول فقد طرحت الحكومة الأردنية يوم الأربعاء الماضي، مناقصة جديدة لشراء قمح من مناشئ مختلفة على أن يتم فتح العروض المقدمة من الشركات العالمية ووكلائها الأسبوع المقبل.
ويستورد الأردن كامل احتياجاته من مادتي القمح والشعير من الأسواق العالمية لعدم وجود إنتاج محلي باستثناء كميات قليلة جدا منتجة من قبل المزارعين الذين هجرت غالبيتهم زراعة القمح منذ سنوات طويلة بسبب تراجع المواسم المطرية وارتفاع التكلفة.
وعمد الأردن في السنوات الأخيرة الى زيادة كميات القمح المخزنة وذلك لتلبية الطلب المحلي وتفادي المتغيرات التي تحدث أحيانا في الأسواق العالمية بخاصة ارتفاع الأسعار.
وأنشأت الحكومة مستودعات أرضية ضخمة لتخزين كميات إضافية من مادتي القمح والشعير إضافة إلى عمليات التخزين في الصوامع المقامة في مدينة العقبة البحرية وكذلك مدينة إربد شمال الأردن ووسط البلاد.
وقد ارتفع الطلب على استهلاك القمح محليا بنسبة تقدر بحوالي 20% بسبب الزيادة الاستثنائية في عدد السكان نتيجة لموجات اللجوء من البلدان المجاورة ولاسيما سورية والعراق.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
