الأردن يطلب دعماً دولياً للاجئين السوريين

17 اغسطس 2015
سوق في مخيمات اللاجئين السوريين بالأردن (أرشيف/Getty)
+ الخط -

جدّد الأردن، اليوم الإثنين، دعوة المجتمع الدولي إلى توفير المزيد من المساعدات المالية والفنية اللازمة للتعامل مع أزمة اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيه، والذين يتجاوز تعدادهم 1.4 مليون لاجئ.

وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني عماد فاخوري، اليوم، إنّ "حجم التمويل لخطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية خلال العام الحالي لم يتجاوز 34% من إجمالي التمويل المطلوب".

وأعلن ممثل الاتحاد الأوروبي في الأردن، عن تقديم دعم إضافي للمرحلة المقبلة من المشروع بقيمة مليون يورو (1.1 مليون دولار) حيث ستخصص هذه المنحة لرفع كفاءة وزارة التخطيط والتعاون الدولي، واعتماد أسس تضمن استمرار وديمومة عملية تنسيق المساعدات بشكل فاعل وكفوء، بالإضافة إلى رفع كفاءات وقدرات الكوادر في الوزارات القطاعية المختلفة، المعنية بالمشاركة في إعداد خطة الاستجابة ومتابعتها.

وتم إعداد خطة الاستجابة بالشراكة بين الأردن والمجتمع الدولي، حيث بلغت موازنتها للعام 2015 حوالي 2.9 مليار دولار توزعت على المشاريع ذات الأولوية لأحد عشر قطاعاً، وهي التعليم، والصحة، والطاقة، والبلديات، والمياه، والحماية والإسكان، والتشغيل وسبل العيش، والبيئة، والعدل.

اقرأ أيضاً: سوق سوداء للمتاجرة بمساعدات اللاجئين السوريين في الأردن

ورأس الوزير الأردني، اليوم، اجتماعا في عمّان للجنة التوجيهية لبرنامج الأمم المتحدة المشترك لدعم الاستجابة الأردنية للأزمة السورية، بحضور المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الأردن، إدوارد كالون، وممثلين عن منظمات الأمم المتحدة المساهمة في تمويل المشروع بمشاركة منظمات الأمم المتحدة العاملة في البلاد.

وأكد الوزير التزام الحكومة الأردنية بالاستمرار في هذا النهج التشاركي، واعتماد أنجع الأساليب والأكثر تطوراً في مجال تنسيق المساعدات وتحقيق الشفافية على أعلى المستويات، واختصار الفترة الزمنية للموافقة على خطط المشاريع المقدمة، بهدف تسهيل وتسريع تمويل المشاريع الواردة ضمن خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية للعام 2015، وذلك من خلال إنشاء النظام الإلكتروني الأردني للاستجابة للأزمة السورية.

وبحسب بيان صدر عن وزارة التخطيط اليوم، وصل "العربي الجديد" نسخة منه، فإن الخطة تسعى إلى تحديد الاحتياجات والمشاريع ذات الأولوية، والتي سيتم اعتمادها لإنشاء الأطلس الرقمي، والذي سيكون بمثابة أداة للمساعدة في وضع السياسات والبرامج التنموية المستقبلية.

بدوره، أشاد المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية بالأردن، إدوارد كالون، بدور البلاد الفاعل في استقبال اللاجئين السوريين واستمرار تقديم الدعم والمساعدة لهم، لافتاً إلى أن الخطة ستكون المرجعية الوطنية الوحيدة، لكافة التدخلات والمشاريع ذات العلاقة بالأزمة السورية.

ووفقا لوزارة التخطيط والتعاون الدولي، فإن الخطة الأردنية للاستجابة الأردنية للأزمة السورية 2016-2018، في مراحلها النهائية، والتي من المتوقع إطلاقها خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل.


اقرأ أيضاً: الأردن يطلب دعماً أوروبياً لمواجهة أعباء اللجوء

المساهمون