بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية، بترحيل مصور وكالة "الأناضول" في القدس مصطفى الخاروف، من مكان اعتقاله قرب الرملة بالداخل المحتل إلى خارج الأراضي الفلسطينية، عبر الحدود الأردنية، لكن الأردن رفض استقباله.
وقال مصور وكالة الأناضول في القدس، فايز أبو رميلة لـ"العربي الجديد": إن "مصطفى أبلغه باتصال هاتفي الليلة الماضية، بأن سلطات الاحتلال نقلته من مكان اعتقاله في سجن (جيفعون) قرب الرملة وهو سجن مخصص لمن تنوي إسرائيل ترحيلهم، إلى معبر الشيخ حسين على الحدود الأردنية، فرفضت إدارة المعبر استقباله، وبعدها تم نقل مصطفى إلى معبر في العقبة الأردنية، لكن السلطات الأردنية رفضت استقباله كذلك".
وأشار أبو رميلة إلى أن إدارة المعابر والحدود أبلغته أن مصطفى لا يزال عالقا لغاية الآن ما بين الجانبين الإسرائيلي والأردني.
وبدأت قضية الصحافي الخاروف قبل نحو ستة أشهر، حين اعتقلت قوات الاحتلال الخاروف وحاكمته بزعم أنه مواطن مقيم بشكل غير شرعي، وتعرض لسبع محاكمات، قضت الأخيرة منها بترحيله.
وتدّعي سلطات الاحتلال أن "ملفاً سرياً" خاصاً بالصحافي الخاروف يعد كافياً لأن تتخذ إجراءات بحقه، وعلى رأسها إبعاده إلى خارج وطنه، كونه لا يحمل وثيقة أو مستند إقامة في مدينته القدس، والتي نشأ فيها وعاش معظم سني عمره بعد عودته مع عائلته من الجزائر حيث كان طفلاً.
ومصطفى الخاروف مصور صحافي فلسطيني يعمل في وكالة "الأناضول" التركية، وولد في الجزائر عام 1987 لأب فلسطيني من القدس المحتلة، وكان قد انتقل في عام 1999 للعيش في مدينة القدس برفقة أمه وأبيه وأشقائه، وتزوّج في 2016، ورزق بطفلة.
ومنذ عشرين عاماً يعيش مصطفى في القدس، ولا يملك أية مكانة قانونية في أي مكان آخر في العالم. ومنذ انتقاله إلى القدس، حاول مصطفى مرات عدة الحصول على أوراقه الرسمية ولم شمله مع أسرته، لكن وزارة الداخلية الإسرائيلية كانت ترفض طلباته المتكررة، وبالرغم من هذا كله طرده الاحتلال من مدينته.