قال وزير الزراعة الأردني، إبراهيم الشحاحدة، إنّ المتابعة المباشرة عبر كافة الجهات تؤكد على أن عدم وجود مكافحة للجراد الصحراوي لأعوام بسبب الظروف السياسية لبعض دول التوالد ينذر بأزمة كبرى.
وأضاف خلال ترؤسه، اليوم الخميس، غرفة الطوارئ المركزية الخاصة بالجراد الصحراوي،
"إننا نعمل ضمن خطة تشاركية واضحة في متابعة حركة أسراب الجراد التي تنتشر في مناطق قريبة من الأردن في السعودية (الرياض، نجران، القصيم) واحتمال انتشاره إلى ما بعد منطقة حائل".
وأوضح وفق بيان صادر عن وزارة الزراعة، أنه إذا لم يتم التدخل الدولي من المنظمات الدولية ودول المنطقة في القضاء على الجيل الحالي من الجراد الصحراوي في (كينيا، الصومال، إثيوبيا، اليمن) فإن المنطقة ستكون عرضة لكارثة إنسانية وغذائية بسبب توقع التكاثر لأكثر من 500 ضعف للجيل الحالي.
وبيّن الشحاحدة أنّ الحدث ليس سهلا وفيه صعوبة كبيرة، وأن الوزارة والشركاء من وزارة الداخلية والقوات المسلحة والأمن العام ووزارة الشباب وكافة الجهات تعمل ضمن خطة استجابة تعتمد على التقارير من قبل مركز التنبؤات للجراد الصحراوي في منظمة الاغذية والزراعة الدولية (الفاو) ومراكز الجراد في دول الجوار، وقد تم إعداد كل ما يتطلب لمكافحة أي أسراب من الممكن دخولها للأردن.
وأضاف الوزير، "أعدت وزارة الزراعة كوادر متخصصة وصلت إلى 120 فردا مؤهلا ومدرباً وأجهزة رش أرضية وجوية والمبيدات المتخصصة، إضافة إلى خطة اتصال ومعلومات لكافة الجهات ذات التماس مع الحدود، وأيضا خطة إعلامية للتواصل ونقل المعلومة للجهات الإعلامية.
وأعلنت وزارة الزراعة الأردنية، الثلاثاء الماضي، رفع حالة الطوارئ الخاصة لمكافحة الجراد من المتوسطة إلى القصوى، بعد أن أصبحت أسراب الجراد الصحراوي على بعد 500 كيلومتر عن الحدود الفاصلة مع السعودية.
ووفقاً للفاو، يعتبر الجراد الصحراوي أكثر الآفات المهاجرة تدميرا في العالم، ويستهدف المحاصيل الغذائية والغطاء النباتي الذي تستخدمه قطعان الرعاة علفا. ويمكن أن يحتوي فقط كيلومتر مربع واحد من السرب على ما يصل إلى 80 مليونا من الجراد البالغ، ويستطيع في يوم واحد استهلاك كمية من الطعام تساوي ما يستهلكه 35000 شخص. لذلك عندما تصبح الأسراب كبيرة وواسعة الانتشار، فإنها تشكل تهديداً رئيسياً للأمن الغذائي وسبل المعيشة الريفية.