أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، على استمرار وتيرة التنسيق القوية بين الأردن وروسيا بخصوص الأزمة السورية، في أفق التوصل إلى حل سياسي لها يحفظ وحدة سورية ويقبله الشعب السوري، وفقاً لقرار مجلس الأمن (2254)، ويحد من العنف ويوقف القتل والدمار.
وشدد الصفدي على هامش تبادله ونظيره الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، برقيات التهنئة بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، على التعاون الفعال بين الجانبين الذي أفضى إلى اتفاقيات مناطق خفض التصعيد في الجنوب وتنظيم المصالحات، والتنسيق بخصوص عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.
وأضاف الصفدي: "يقدّر الأردن المكانة العالية التي تحظى بها روسيا على المستوى الدولي"، مشيداً بالموقف الروسي تجاه قضايا المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والتأكيد على أن حلها يكمن في حل الدولتين وتطبيق أسس ومبادئ الشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كذلك تبادل العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي اليوم، التهاني بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الأردن وروسيا.
وأكد العاهل الأردني والرئيس الروسي، خلال الاتصال، اعتزازهما بالمستوى المتقدّم الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين، مؤكدين كذلك الحرص على الاستمرار في الارتقاء بمستويات التعاون بينهما في مختلف المجالات.
وشددا على أهمية مواصلة التشاور والتنسيق بين الأردن وروسيا تجاه مختلف القضايا، بما يحقق مصالحهما المشتركة ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وتناول الاتصال تطورات الأوضاع الإقليمية، ومساعي التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تمر بها المنطقة، بالإضافة إلى جهود الحرب على الإرهاب، ضمن استراتيجية شمولية.
وقدم الرئيس الروسي تعازيه للملك بشهداء الواجب الذين قضوا من جراء العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف دورية مشتركة لقوات الدرك والأمن العام في مدينة الفحيص، والمداهمة لموقع الخلية الإرهابية في مدينة السلط.
ويرتبط الأردن وروسيا بالعديد من الاتفاقيات السياسية والاقتصادية والثقافية، وهناك لجنة أردنية - روسية مشتركة تجتمع بشكل دوري لمتابعة مجالات التعاون المشترك بين البلدين، بالإضافة إلى وجود تعاون في مجالات التجارة، إذ وصل حجم التبادل التجاري إلى 147 مليون دولار في عام 2017، وكذلك الزراعة والنقل والطاقة، بالإضافة إلى قطاع السياحة، تحديداً السياحة الدينية في المملكة. وقد تأسست هذه العلاقات الدبلوماسية رسمياً في 21 أغسطس/ آب 1963.