توقّف العاملون في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في إقليم الأردن، عن العمل ، اليوم الاثنين، لمدة ساعة واحدة، احتجاجاً على توجه رئاسة الوكالة لتقليص خدماتها المقدمة لللاجئين في مناطق عملياتها الخمس (الأردن، الضفة الغربية، غزة، سورية، لبنان)، خصوصاً الخدمات التعليمية.
وجاء التوقف بالتزامن مع انعقاد اجتماع اللجان الاستشارية والدول المانحة في عمّان، لبحث سبل الخروج من الأزمة المالية التي تعيشها الوكالة، وحث المجتمع الدولي والدول المانحة على الإيفاء بالتزاماته المالية، لتغطية العجز في موازنة الوكالة للعام الجاري والمقدر بـ100 مليون دولار.
وأعلن الاتحاد العام للعاملين في الوكالة عن قلقه لما آلت إليه أحوال "أونروا" المالية والمتمثلة بالعجز المالي في موازنتها لهذا العام، نتيجة عدم إيفاء بعض الدول المانحة بالتزاماتها. لكن الاتحاد الذي اعتبر التوقف عن العمل خطوة تصعيدية أولية، رفض في بيان وصل "العربي الجديد" أي تقليص للخدمات.
وذكر الاتحاد أنّ تقليص أي خدمة مقدمة للاجئين، سيشكل ضغطاً اجتماعياً واقتصادياً على مجتمع اللاجئين، واصفاً تقليص أي وظيفة في الأقاليم الخمسة بـ "الخط الأحمر"، مطالباً بالمحافظة على كمية ونوعية الخدمات المقدمة للاجئين لاسيما التعليم، الذي وصفه بأنه "مستقبل الطلبة"، رافضاً خطة رئاسة الوكالة الهادفة إلى رفع أعداد الطلبة اللاجئين بالغرف الصفية بهدف تقليص أعداد الكادر التعليمي، والاستغناء عن عدد من المدارس التي تشغلها.
وكان "العربي الجديد" نشر في وقتٍ سابق، تفاصيل خطة رئاسة الأونروا لتقليص خدمات التعليم والتي تنص على رفع استيعاب الفصل الدراسي إلى 50 طالباً، بعد أن كان العدد المعتمد 41 طالباً في الفصل.
اقرأ أيضاً: خطة "الأونروا" لتصفية برنامج تعليم اللاجئين الفلسطينيين
وبناءً على الخطة، فقد قررت رئاسة الوكالة وقف التعيينات الجديدة على الموازنة العامة لصالح برنامج التعليم، إلى حين الانتهاء من إعادة التشكيلات الصيفية نهاية سبتمبر/أيلول القادم، رغم النقص الحاد في صفوف المعلمين داخل المدارس التابعة للوكالة، والتي كان مقرراً سدها من خلال تعيين معلمين تقدموا الشهر الماضي لامتحان توظيف طرحته الوكالة.
ووفقاً لإحصائيات الوكالة، فإن عدد المستفيدين من برنامج التعليم في مناطق عملها الخمس يبلغ 479 ألفا و519 طالباً، يتلقون الخدمات التعليمية في 666 مدرسة، ويبلغ عدد موظفي برنامج التعليم 22 ألفا و646 عاملاً.
من جهته، قال الناطق الرسمي باسم الوكالة سامي مشعشع، لـ"العربي الجديد"، أمس الأحد، إن الوكالة تمر بواحدة من أسوأ أزماتها المالية، سواء على صعيد الموازنة العادية أو الطارئة، مشيراً إلى أنها "باتت مهددة بعدم الإيفاء بالتزاماتها لمئات آلاف اللاجئين".
اقرأ أيضاً:100 مليون دولار مقدار العجز في الموازنات العادية للأونروا