أصدر رئيس الوزراء الأردني، عمر الرزاز، اليوم الخميس، أمر الدفاع رقم 16 لسنة 2020 لمنع إقامة الأفراح والتجمّعات لعدد يزيد على 20 شخصاً، ومنع إقامة بيوت العزاء.
وقال وزير الإعلام، أمجد العضايلة، في إيجاز صحافي الخميس، إنّ أمر الدفاع رقم 16 يأتي استكمالاً للإجراءات التي اتخذتها الحكومة من أجل الحفاظ على صحّة المواطنين وسلامتهم.
وينصّ أمر الدفاع الجديد على منع إقامة حفلات الأفراح والدعوات الاجتماعيّة والتجمّعات بجميع أشكالها لعدد يزيد على عشرين شخصاً، ومنع إقامة بيوت العزاء، ويقتصر الأمر في حالة الوفاة على المشاركة في مراسم الدفن بالحد الأدنى.
ويلتزم الأشخاص المتواجدون أو المشاركون في أيّ من التجمّعات التي نصّ عليها أمر الدفاع، بالتقيّد بمسافات التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات، وعدم المصافحة تحت طائلة إيقاع العقوبات المنصوص عليها بأمر الدفاع رقم (11) لسنة 2020.
وأضاف أنه يلتزم الأشخاص الذين يُفرض عليهم الحجر الصحي الذاتي أو العزل المنزلي، في حال تمّ تطبيقهما، بالتقيد بالتدابير والإجراءات المفروضة من الجهات الرسمية بما في ذلك ارتداء السوار الإلكتروني وتنزيل التطبيق الإلكتروني الخاص به، والالتزام بما يرد في التطبيق من تعليمات تصدر عن الجهات المختصّة.
وأوضح يعاقب كلّ من يقيم تجمّعاً بصورة مخالفة بالحبس من ثلاثة أشهر إلى سنة، أو بغرامة لا تقلّ عن 1000 دينار(1400 دولار) ولا تزيد على 3000 دينار(4200 دولار)، أو بكلتا هاتين العقوبتين معاً. فيما يُعاقب صاحب المنشأة الذي يخالف، بغرامة لا تقلّ عن 500 دينار(700 دولار)، ويتم إغلاق منشأته لمدة أربعة عشر يوماً.
ولا يحول العمل بأمر الدفاع رقم 16 من تطبيق عقوبات أشد، ورد النص عليها في أي تشريع آخر، ويوقف العمل بأي نص أو تشريع يخالف أي حكم من أحكام أمر الدفاع هذا.
وأضاف العضايلة أنّ "الحكومة تدرك أنّ بعض القرارات صعبة، ولها آثار اقتصاديّة سلبيّة على بعض القطاعات، لكنّنا مضطرّون لاتخاذها". وأشار إلى أنّ "الأردن ليس الدولة الوحيدة التي عادت لاتخاذ المزيد من القرارات الصعبة، فالعديد من دول المنطقة والعالم عادت لاتخاذ مثل هذه الإجراءات في ضوء تطوّرات الحالة الوبائية، وقامت بتشديد القيود، وأغلقت بعض القطاعات".
وقدّم الاعتذار عن "أيّ خلل أو إرباك يسبّبه اتخاذ هذه القرارات"، قائلاً: "نحصل بشكل يومي على العديد من التوصيات من الجهات المختصّة، وتتغيّر بموجبها القرارات في ضوء تطوّرات الحالة الوبائيّة التي تختلف من يومٍ لآخر".
هذا وقالت مديرية الأمن العام، إنّها أنهت 330 حفلاً أو تجمعاً مخالفاً لمعايير الصحة العامة والإجراءات الوقائية الواجبة الاتباع في الأسبوع الماضي، وضبطت خلال ذلك 406 أشخاص خالفوا أوامر الدفاع.
من جهته أعلن وزير الصحة، سعد جابر، الخميس، عن تسجيل أعلى حصيلة يومية للإصابات بفيروس كورونا منذ بدء الجائحة، وهي 279 إصابة جديدة، منها 270 حالة محليّة، و9 لقادمين من الخارج في فنادق الحجر.
وأضاف أنه تمّ تسجيل 66 حالة تعاف الخميس، مشيراً إلى إجراء 14849 فحصاً اليوم، ليبلغ إجمالي عدد الفحوصات 1033934 فحصاً.
وأوضح جابر أنّ الإصابات المحليّة توزّعت كما يلي: 145 إصابة في العاصمة عمّان، 4 في الكرك، 94 في البلقاء، 5 في إربد، 18 في الزرقاء، 2 في معان، وإصابة في الطفيلة، وواحدة في جرش.
بدوره أعلن مدير عمليات خليّة الأزمة، العميد مازن الفراية، فرض حظر شامل في منطقتيّ غور الصافي وغور المزرعة في محافظة الكرك، لمدة أسبوعين، نظراً لسوء الحالة الوبائيّة في المنطقتين.
وقال العميد الفراية، إنّ تطبيق الحظر الشامل يبدأ الساعة 6 من صباح الأحد المقبل، مضيفاً أنّه تمّ تفويض اللّجنة الأمنية برئاسة الحاكم الإداري بفتح المنشآت اللازمة، لاستدامة الحياة الأساسية للمواطنين، ووضع آلية للسماح لهم بقضاء احتياجاتهم الأساسية، بأوقات متفاوتة، بحسب المناطق، تضمن الحد الأدنى من الاختلاط في الأماكن المختلفة، وذلك سيراً على الأقدام.
ولفت إلى أنّه "تمّ تفويض الحاكم الإداري باتخاذ القرارات اللازمة لدخول سلاسل التوريد وإصدار التصاريح اللاّزمة للمزارعين عند الضرورة، بالتنسيق مع وزارة الزراعة، واستدامة عمل شركة البوتاس، والتعامل مع الحالات الإنسانية والطارئة".
وقال إنّ خلية أزمة كورونا تراقب عن كثب تطوّرات الحالة الوبائية في جميع محافظات ومناطق الأردن، وتدرس مع الفرق الحكومية والأجهزة المختصّة الإجراءات الميدانية الواجب اتخاذها لحماية المواطنين والحفاظ على سلامتهم وسلامة أسرهم،كمسؤولية مباشرة، وحماية المجتمع كواجب ومسؤولية مجتمعية.