الأردن: مسيرتان دعماً لغزة ومطالب بقطع العلاقات مع إسرائيل

15 اغسطس 2014
رفعت في المسيرة رايات الحزب الشيوعي الأردني (العربي الجديد)
+ الخط -

تظاهر مئات الأردنيين، اليوم الجمعة، تأييداً للمقاومة الفلسطينيّة. وطالبوا بإلغاء معاهدة السلام "وادي عربة"، الموقّعة مع إسرائيل، وقطع العلاقات الدبلوماسيّة معها.
ودعا المشاركون، في مسيرة خرجت من مسجد الروضة في العاصمة عمّان، بعد صلاة الجمعة، رفضاً للموقف الأردني والعربي المتخاذل تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة، حكومة بلادهم، الى طرد السفير الاسرائيلي من عمّان، واستدعاء السفير الأردني من تل أبيب. وطالبوا بإلغاء معاهدة السلام "وادي عربة"، الموقّعة بين الأردن واسرائيل، واصفين إياها بـ"الفضيحة" و"معاهدة الذلّ والعار".
وانطلقت المسيرة، التي حملت عنوان "الأردن يدعم المقاومة"، بدعوة من الحراك الشبابي الأردني، الذي سبق له الاعتصام مرتين، أمام رئاسة الوزراء الأردنيّة، في محاولة لتشكيل حراك أردني داعم لغزة، بعيداً عن التجاذبات السياسيّة، التي سيطرت على الفعاليات الحزبيّة والنقابيّة.

وفي حين طالب المنظمون، من المشاركين في المسيرة، بعدم رفع رايات وشعارات فصائليّة، والاكتفاء بأعلام أردنية وفلسطينية، طغت شعارات الحزب الشيوعي الأردني، الأمر الذي برره المنظمون بعدم قدرتهم على إنزال الشعارات.

ومنعت قوات الأمن المسيرة من الوصول إلى صرح الشهيد، كما كان مقرراً. وأغلقت البوابات المؤدية للصرح، في حين رافقت قوات الدرك والأمن المسيرة.

وقال الناشط في الحراك الشبابي الأردني، معين الحراسيس، إن "الأردن جزء من المقاومة الفلسطينية، ويجب أن لا نكتفي بالتضامن كما فعلت دول أميركا اللاتينية". وميّز بين "موقف النظام الرسمي العميل تاريخياً، وموقف شعبي يؤيّد المقاومة ويدافع عنها".

من جهة ثانية، خرج المئات في وسط العاصمة عمّان، بعد صلاة الجمعة، من المسجد الحسيني، بدعوة من الحركة الاسلامية، مطالبين بقطع العلاقات الدبلوماسية بين الاردن واسرائيل، وإلغاء معاهدة وادي عربة.

وحمل المشاركون في المسيرة رايات "كتائب القسام"، التابعة لحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، والأعلام الفلسطينيّة والأردنيّة. وردّدوا هتافات تمجّد المقاومة، وتنتقد مواقف دول الاعتدال "الأردن، ومصر، والسعوديّة والامارات"، التي وصفوها بـ"المتخاذلة" و"المتآمرة على المقاومة الفلسطينيّة".


 
المساهمون