وقالت نقابة المهندسين الأردنيين في بيان لها، اليوم الثلاثاء، إنها تابعت الأنباء التي تفيد بأن الاتحاد الأوروبي بصدد تنظيم ورشة شبابية إقليمية بمشاركة صهيونية في عمّان، مؤكدة رفضها وبشكل قاطع تنظيم هذه الورشة التطبيعية في عمّان، وخاصة بعد إعلان "صفقة القرن" التي تستهدف فلسطين والأردن أرضاً وحكومةً وشعباً ونظاماً.
وطالبت النقابة الحكومة الأردنية بمنع إقامة هذه الورشة في عمان انسجاماً مع موقف الشعب الأردني الرافض للتطبيع مع العدو الصهيوني، ومواقف النقابات المهنية والأحزاب والفعاليات الشعبية والشبابية، وأن " تخطو الحكومة انسجاماً مع الموقف الشعبي نحو إلغاء اتفاقية الغاز مع العدو الصهيوني، وخاصة بعد إعلان صفقة القرن".
ودعت النقابة إلى تضافر الجهود وتوحيد الصفوف خلال الفترة القادمة، للحيلولة دون انعقاد هذه الورشة التي تكمن خطورتها في الاستهداف والتأثير على المنظمات الشعبية والشبابية في الأردن وفلسطين وبقية الدول العربية المشاركة في هذه الورشة.
ووجّه تجمع "اتحرّك" لدعم المقاومة ومجابهة التطبيع، أمس الاثنين، رسالة إلى بعثة المفوضية الأوروبية، التابعة للاتحاد الأوروبي، للمطالبة بالتراجع عن دعوة ممثلين عن الكيان الصهيوني في الورشة المُزمعة إقامتها بتاريخ 26 الشهر الجاري، في العاصمة الأردنية، عمّان.
وقال التجمع في رسالته، إن الاستمرار في توجيه الدعوات إلى الاحتلال الإسرائيلي لا يستقيم مع توجه عدد كبير من دول الاتحاد الأوروبي، حيث إنه يتم التحضير لاجتماع وزراء خارجية الاتحاد، مع إطلاق مبادرة لاعتراف مشترك بدولة فلسطين، كردّ على إعلان صفقة القرن.
ورفض "سفراء ضد التطبيع"، في بيان لهم، الورشة، معربين عن صدمتهم من انعقادها في عمّان في الوقت الذي تهدد فيه صفقة القرن كيانات سياسية عربية منها الأردن، داعيا إلى عدم استقبال أي صهيوني على الأراضي الأردنية لحضور هذه الورشة، إضافة للتحقق من الأغراض الحقيقية لها.
واستنكر حزب "جبهة العمل الإسلامي" استضافة الأردن الورشة، بمشاركة وفد من الكيان الصهيوني، معتبرا الورشة استفزازاً لمشاعر الشعب الأردني الرافض لكافة أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، الذي يواصل تهديداته للأردن دولة ونظاماً وشعباً، عبر ما يسمى بصفقة القرن والاعتداءات المتواصلة بحق السيادة الأردنية والوصاية على المقدسات في مدينة القدس.
وطالب الحزب الجانب الرسمي بمنع مشاركة أي ممثل للكيان الصهيوني في هذه الورشة، أو الاعتذار عن استضافة مثل هذه "الفعاليات المشبوهة التي تسعى لترويج التطبيع مع العدو الصهيوني، الذي يواصل جرائمه بحق الشعب الفلسطيني واعتداءاته على الدول العربية والإسلامية، وذلك انسجاماً مع الإرادة الشعبية التي تطالب بإلغاء الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال".
ودانت رابطة الشباب الديمقراطي الأردني "رشاد"، بأشد العبارات، ما وصفته بالهجمة التطبيعية الممنهجة التي تقودها المفوضية الأوروبية التابعة للاتحاد الأوروبي بإعلانها عن إقامة "ورشة تشاورية" في عمّان، وأضافت "إقامة هذه الورشة وتوجيه دعوات خاصة إلى كل من لبنان وفلسطين وسورية ومصر، إلى جانب ممثلين عن الكيان الصهيوني، لا تهدف إلاّ إلى إدماج العدو الصهيوني في المنطقة والمجتمعات العربية المحيطة من خلال إقامة مثل هذه الندوات واللقاءات التطبيعية".
وبحسب "الحوار المتوسطي للحقوق والمساواة الممول من الاتحاد الأوروبي" المنظم للورشة، فإن الورشة ستجمع ثلاثين ممثلا عن منظّمات المجتمع المدني وقطاعات وهيئات أخرى ذات اهتمام إقليمي، حاملة لمشاريع عابرة للحدود الوطنيّة، وللمشاركة يشترط أن تكون سنّ المترشّحين لهذه الدّعوة بين 18 و35 سنة وأن يكونوا من مواطني البلدان التّالية: مصر
وإسرائيل والأردن ولبنان وفلسطين وسورية أو جاليات هذه البلدان بالخارج".