انتقد ناشطون في عشيرة "بني حسن" الأردنية، زيارة السفيرة الأميركية في عمّان، أليس ويلز، أمس الأحد، عشيرتهم، معتبرين أنها "تشكل خرقاً لسيادة الدولة وقفزاً على مرجعية وزارة الخارجية".
وانتقدت أربعة تجمعات سياسية من أبناء العشيرة التي توصف بالمليونية، في بيان اليوم الاثنين، الشخصيات التي استقبلت السفيرة، واصفين الزيارة بأنها "سابقة تجلل بالسواد تاريخ قبيلة كانت مضرباً للمثل في الخلق الحسن والجوار الطيب يُغاث ملهوفها ويعزّ دخيلها".
وأكدوا أنها "تشكل اختراقاً لمنظومة المجتمع الأردني، وللأعراف الدبلوماسية وانتهاكاً صارخاً لسيادة الدولة بالقفز على مرجعية وزارة الخارجية الجهة المخولة بالإشراف على النشاطات الاجتماعية للسفراء والهيئات والبعثات الدبلوماسية".
وكانت ويلز، قد التقت، ظهر أمس الأحد، عدداً من شخصيات عشيرة "بني حسن"، في مدينة الزرقاء (شرق عمّان)، حيث أقاموا لها وليمة غداء تخللها نقاش حول نسب العشيرة وعلاقة زعاماتها بالشباب من أبنائها، ومدى حضور أفرادها في مؤسسات الدولة والأجهزة الأمنية والعسكرية، حسب ما أبلغت مصادر من العشيرة "العربي الجديد".
واتهم رافضو الزيارة، في بيانهم، السفيرة بأنها "تعيث في أرض الأردن فساداً وتجوب البلاد طولاً وعرضاً كمندوبة سامية لإمبراطورية الشر أميركا"، داعين "المجتمع الأردني إلى مجابهة مخططات السفيرة، الهادفة إلى تدمير قيمه وتقاليده الاجتماعية".
وسبق لويلز، التي عينت سفيرة لبلادها في الأردن في 25 يوليو/ تموز 2013، قد أعلنت نهاية مايو/ أيار الماضي، أنها قد زارت جميع أنحاء الأردن، منذ مطلع العام الحالي.
وتعرّضت السفيرة، نهاية الشهر الماضي، لأكبر موجة انتقاد منذ تسلمها منصبها، على خلفية حضورها اجتماع عقده مجموعة من المثليين الأردنيين بمناسبة اليوم العالمي ضد رهاب المثلية، إذ طالبت قوى سياسية وحزبية واجتماعية أردنية بطرد السفيرة عقب إعلان حضورها الاجتماع، حيث وصفت بـ"سفيرة المثليين".
اقرأ أيضاً: الأردن: لا نحتاج إلى قوات أجنبية لحماية حدودنا