الأردن: إحراق متعمد لمحولي كهرباء يغذيان محطة الغاز الإسرائيلي

28 ديسمبر 2019
الأردنيون يرفضون اتفاقية الغاز (صلاح ملكاوي/ الأناضول)
+ الخط -
أقدم مجهولون على إحراق محولي كهرباء يغذيان محطة الغاز الإسرائيلي في قرية إبسر أبو علي، التابعة لمحافظة أربد، الواقعة في شمال الأردن.

ونقل الموقع الإلكتروني لقناة "المملكة" الرسمية الأردنية عن مصدر أمني قوله إنّ "الأجهزة الأمنية بدأت تحقيقا في إحراق محولين من 3 محولات كهرباء تغذي محطة الغاز القادم من إسرائيل، في قرية إبسر أبو علي"، مشيرا إلى أن الحريق كان الثاني خلال أسبوع، ويستهدف مولدات الكهرباء المزودة لمحطة الغاز، موضحاً أنّ الحريق الأول لم يؤثر في تمديدات الكهرباء.
ووفق المصدر، فإن الحريق "حدث بفعل فاعل إذ أشعلت إطارات كاوتشوك تحت مولدات الكهرباء".
وفي سياق متصل، نظمت الحملة الوطنية لإسقاط اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني، وقفة احتجاجية مساء اليوم السبت على الدوار الرابع أمام مبنى رئاسة الوزراء في العاصمة عمان شارك فيها مواطنون وفعاليات حزبية وشعبية ونقابية، مطالبين بمساءلة كل من له يد بتوقيع وتنفيذ صفقة الغاز مع الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا المشاركون في الوقفة لتوحيد الصوت في وجه أصحاب القرار، مؤكدين أن الأردن ليس بحاجة للاتفاقية كونه ينتج أكثر من حاجته من الكهرباء ولديه أكثر من حاجته من بدائل الطاقة.
وهتف المشاركون ضد من وقع الاتفاقية ومن سمح بها، كما رفضوا كل ما جاء فيها من بنود ترسخ التبعية والتطبيع للاحتلال الصهيوني، وفق قولهم.
ومنح مجلس النواب الأردني الأسبوع الماضي صفة الاستعجال لمناقشة مذكرة حول إلغاء اتفاقية الغاز مع الاحتلال الإسرائيلي، المودعة لدى اللجنة القانونية، حيث ستباشر مناقشتها قريبا، بعد أن وقع عليها حوالي 58 نائباً وطالبوا بمنحها صفة الاستعجال.
وقالت وزيرة الطاقة هالة زواتي، الاثنين الماضي، إن ثمن العودة عن اتفاقية الغاز مع "نوبل إنيرجي" 1.5 مليار دولار تدفع مرة واحدة، فيما أعلنت شركة الكهرباء الوطنية (نيبكو)، الأحد، عن بدء الضخ التجريبي للغاز الطبيعي الذي تستورده شركة "نوبل إنيرجي" الأميركية من إسرائيل اعتباراً من العام المقبل.
وقالت الشركة في بيان إن "بدء الضخ التجريبي للغاز الطبيعي المستورد من شركة نوبل إنيرجي المقرر مطلع العام المقبل يأتي وفقا لالتزامات مترتبة في الاتفاقية الموقعة عام 2016 بين شركة الكهرباء الوطنية (نيبكو) وشركة نوبل إنيرجي الأميركية".

وأضاف البيان أن "الضخ التجريبي يهدف لاختبار الجاهزية الفنية للبنية التحتية لبدء الضخ الفعلي، ويستمر لمدة 3 أشهر، منصوص عليها بالاتفاقية، قبل بدء استقبال الغاز بشكل يومي، والمخصص لأغراض توليد الكهرباء".