ينطلق اليوم الثاني من المرحلة الأخيرة لدور المجموعات بمواجهات ساخنة وقوية ستحسم هوية متأهلين جُدد إلى دور الـ 16 من بطولة كأس العالم. ومن بين أبرز المنافسين على البطاقات المؤهلة المنتخب الأرجنتيني بقيادة ليونيل ميسي الذي سيلعب مباراة الفرصة الأخيرة أمام منتخب نيجيريا ولا بديل عن الفوز وإلا سيكون الوداع الباكر لوصيف نسخة مونديال 2014.
الفرصة الأخيرة
هي الفرصة الأخيرة للأرجنتين وليونيل ميسي، هي 90 دقيقة ستحسمُ كل شيء على أرض الملعب. لا يمكن خوض المباراة بنفس الأداء الذي ظهر أمام كرواتيا، وإلا سيكون الخروج من الباب الصغير وستكون بمثابة كارثة كبيرة للجماهير الأرجنتينية.
على المنتخب الأرجنتيني الانتفاضة أمام منتخب أفريقي صعب قدم مباراة ثانية قوية أمام أيسلندا، وعلى ليونيل ميسي حمل المنتخب مثلما فعل في المباراة الأخيرة من تصفيات قارة أميركا الجنوبية عندما سجل "هاتريك" وقاد بلاده إلى بطولة كأس العالم.
لا يمكن للمدرب خورخي سامباولي أن يظهر بنفس التشكيلة ويلعب نفس الأداء مثلما حدث أمام كرواتيا، وذلك لأن الخروج سيكون باكراً وسيظهر المنتخب الأرجنتيني بدون مقاومة ويسقط بسهولة مثلما حصل أمام زملاء مودريتش وراكيتيتش.
وفي هذا الإطار تحدثت الصحف الرياضية عن ضرورة دخول سامباولي بتشكيلة قوية تُسقط كل المشككين، وطالبت الصحف بمشاركة ديبالا ودي ماريا وبانيغا إلى جانب ميسي وإيغوايين وسيرجيو أغويرو، وذلك من أجل إحداث ثورة على أرض الملعب بعناصر خبرة تعرف جيداً كيفية خطف الأهداف في المباريات الصعبة وقيادة المنتخب الأرجنتيني إلى بر الأمان.
لن تكون المباراة سهلة للأرجنتين وخصوصاً ليونيل ميسي بسبب الضغط الكبير المُمارس عليهم حالياً، خصوصاً من الجماهير والصحف الأرجنتينية، التي لن تقبل إلا بخطف ثلاث نقاط تضمن العبور إلى الدور الثاني، وعدا عن ذلك سيكون بمثابة كارثة وطنية، وسيؤدي إلى انتفاضة داخل المنتخب وحتى اعتزال بعض النجوم بسبب خيبة الأمل الكبيرة.
صراع على بطاقة واحدة
تشهد المجموعة الثالثة صراعا على بطاقة واحدة مؤهلة بين منتخبين هما الدنمارك وأستراليا، حيثُ يواجه الأول فرنسا والثاني منتخب البيرو المقصي من الجولة الثانية. تحتاج الدنمارك لنقطة واحدة أمام المنتخب الفرنسي من أجل ضمان العبور إلى الدور الثاني، بينما تحتاج أستراليا للفوز وتسجيل فارق أهداف عن الدنمارك شرط عدم فوز الأخيرة على فرنسا بغية التأهل.
في المقابل تلعب فرنسا مباراة تحصيل حاصل للمحافظة على صدارتها وتجنب مواجهة بطل المجموعة الرابعة وهو كرواتيا على الأرجح كما تُشير الأمور حتى الآن. وجمع المنتخب الفرنسي ست نقاط من مباراتين بفوزين غير مقنعين، إلا أن النقاط في الدور الأول هي الأهم دائماً في بطولة كأس العالم. كما أن فرنسا تحتاج لنقطة فقط من أجل ضمان صدارة المجموعة بغض النظر عن نتيجة أستراليا والبيرو.
فهل ترافق الدنمارك منتخب "الديوك" إلى دور الـ 16، أم أن فرنسا ستُسقط المنتخب الأوروبي ويُقابل الأمر بفوز كبير لأستراليا يمنحها بطاقة العبور إلى الدور الثاني بقيادة المدرب الخبير والمُحنك الهولندي بيرت فان مارفيك؟