أكد القيادي في حركة "فتح" عزام الأحمد، اليوم الخميس، أن مصر ترعى الاتفاق الكامل بين "فتح" و"حماس"، لتمكين حركة الوفاق الفلسطيني من العمل بشكل طبيعي، مبيناً أن معبر رفح له وضع خاص وبحاجة لبعض الإجراءات.
وقال الأحمد، في كلمة له خلال مؤتمر صحافي أعقب توقيع الاتفاق بين فتح وحماس في العاصمة المصرية القاهرة "في البداية سمعتم جوهر ما تم الاتفاق عليه، وليس كل ما تم التوقيع عليه، وإنما وفق الخطة والبرنامج الذي تم الاتفاق عليه قبل أسبوعين من الإخوة المصريين الذين كانوا يرعون ورعوا اليوم وسيرعون غدا الاتفاق الكامل، على مفهوم تمكين الحكومة".
وأوضح الأحمد، الذي فُوض من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، للتوقيع عنه كرئيس على الاتفاق، أن ذلك يعني أن "تعود الحكومة الشرعية الفلسطينية للعمل بشكل طبيعي وفق صلاحياتها، ووفق القانون الأساسي والأنظمة المعمول بها، وإدارة المؤسسات والهيئات والوزارات كافة، من دون استثناء، وكذلك الإشراف الكامل على كافة المعابر وإدارتها، وإدارة المعابر بين قطاع غزة والخارج".
وأوضح القيادي أن موضوع معبر رفح له وضع خاص بحاجة إلى بعض الإجراءات المتعلقة بتحسين المباني. والأشقاء في مصر قالوا لنا، منذ عدة أشهر، إنهم يقومون بإعادة ترميم المعبر، بما يليق بمصر والشعب الفلسطيني، حتى يعمل بشكل سلس، وكذلك هناك ترتيبات أمنية ستقوم بها السلطة الشرعية الفلسطينية بنشر حرس الرئاسة على امتداد الحدود المصرية".
ولفت القيادي الفتحاوي إلى أن ذلك ربما لا يكون فورا، ولكن بالنسبة للمعابر الأخرى على الفور وفي موعد أقصاه الأول من نوفمبر/تشرين الثاني القادم، وأن كل شيء تم تحديد تواريخ وجداول زمنية له.
وشدد على أن تعليمات الرئيس محمود عباس "عدم العودة إلا وأنتم متفقون، يجب طي صفحة الانقسام إلى الأبد، لنوحد جهود الشعب الفلسطيني بكل قواه، وفي مقدمتها فتح وحماس، حتى نستطيع مجابهة الاحتلال من أجل تحقيق الحلم الفلسطيني بإنهاء هذا الاحتلال البغيض وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقدس عاصمتها".
وتابع "سنواصل المسيرة لتطبيق كافة البنود الأخرى، مثل قضية الموظفين، لحلها بشكل جذري خلال اجتماع قادة الفصائل الفلسطينية، وكذلك متابعة تنفيذ كل بنود اتفاق المصالحة".
وأكد الأحمد على وقوف العرب إلى جانب هذه المصالحة، حيث قال "نحن واثقون أن أشقاءنا العرب يدعمون هذا الجهد، بقيادة مصر، سواء الأردن أو السعودية بشكل خاص، الذين كانوا على تماسّ في هذه الجهود مع الإخوان في مصر، لنصل إلى بر الأمان بطيّ صفحة الانقسام وتركها تُدفن خلفنا، ونسير بشراكة وطنية كاملة بين جميع وكل مكونات الشعب الفلسطيني".
وكانت حركتا "فتح" و"حماس" قد وقعتا، ظهر اليوم، على الاتفاق النهائي للمصالحة، وذلك بعد نقاشات دامت على مدار ثلاثة أيام في العاصمة المصرية القاهرة.