لم يحسم بعد ملف بلدة تلعفر (شمال غرب الموصل) والتي ما زالت تحت سيطرة تنظيم "داعش" بسبب الخلاف السياسي الذي يعرقل عملية تحريرها، بينما يحذر مسؤولون من خطورة التأخير وتأثيره السلبي على الموصل.
وقال مصدر سياسي مطّلع، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قادة مليشيا الحشد يصرون على مشاركة "الحشد" بمعركة تلعفر المرتقبة، ويرفضون أي توجيهات بغير ذلك"، مبينا أنّ "رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يحاول إقناعهم بالتخلّي عن هذه الفكرة، وأن يكون لهم دور مساند في المعركة، لكن بدون جدوى". وأكد أنّ قادة "الحشد مصرون على دخول البلدة، وأنّهم لم يقبلوا التفاوض بشأن ذلك مع الحكومة".
من جهته، حذّر النائب عن التحالف الوطني رشيد الياسري، من "خطورة تأخير تحرير تلعفر"، وقال الياسري في بيان صحافي إنّ "منطقة تلعفر منطقة استراتيجية، وعدم تحريرها سيمنح "داعش" الوقت الكافي لإعادة ترتيب أوراقه وتنظيم صفوفه، لشن هجمات على المناطق المجاورة المحرّرة فضلا عن الموصل".
ميدانياً، أعلنت خلية الإعلام الحربي الحكومية، "مقتل 47 عنصراً من "داعش" بضربات جوية في بلدة تلعفر".
وذكرت في بيان صحافي أن "الطيران العراقي نفّذ وفقا لمعلومات استخبارية دقيقة، ضربة جوية استهدفت تجمعا لتنظيم "داعش" في منطقة المحلبية بتلعفر، أسفرت عن مقتل 18 عنصرا من التنظيم وحرق خمسة من عجلاتهم (عرباتهم)"، مضيفا أنّه "تم قتل 7 عناصر من التنظيم بضربة جوية بحي القادسية في تلعفر".
وأكد "مقتل 8 قيادات من داعش و14 آخرين بضربة جوية في حي القلعة بتلعفر، أسفرت أيضا عن تدمير مقرات رئيسة لاتصالات التنظيم".
يشار الى أنّ مراقبين يحذرون من خطورة تأخير معركة تحرير بلدة تلعفر، التي ما زالت تخضع لسيطرة "داعش"، ويؤكدون أهمية استثمار الانتصار الذي تحقق بالموصل بالتحرّك السريع في تلعفر.