اكتشاف مياه سائلة على كوكب بلوتو

وأشارت الدراسة إلى أن ثمّة طبقة غازية عازلة تعطي شكلاً من أشكال الحرارة، وتمنع المحيطات المدفونة على سطح "بلوتو" من التجمّد، إذْ تفصل بين المحيطات الباطنية وسطح القشرة الجليديّة، لأن درجة الحرارة على سطح "بلوتو" تصل إلى أكثر من 190 درجة مئوية تحت الصفر. كما أكّدت الدراسة وجود هذه الظاهرة في أنظمة شمسيّة أخرى أيضاً.     
وأكَّدت الدراسة المنشورة في دورية Nature Geoscience العلمية، أمس الثلاثاء، أن الفريق درس حالة خاصة، إذ شاهد هذه الظاهرة في محيطٍ قرب حوضٍ جليدي اسمه "سبوتنيك بلانيتيا". وهذه الطبقة الغازية المؤلّفة بشكل أساسي من جزيئات هيدرات الماء، تلعب دور عازل حرارة يحمي هذه الكتل المائية الضخمة من التجمّد. 

وقال المؤلّف الرئيسي في الدراسة، شونيتشي كاماتا، من "جامعة هوكايدو" في اليابان: "قد يعني هذا الاكتشاف وجود عدد أكبر من المحيطات في الكون، أكثر مما كان يعتقد سابقاً، الأمر الذي يجعل وجود حياة خارج كوكب الأرض شيئاً أكثر منطقيّة".
 
وأشارت الدراسة إلى أن هذه النتائج يمكن تطبيقها على محيطات أخرى في نظامنا الشمسي مثل القمر "يوروبا" على كوكب المشتري الذي يوجد محيط كبير تحت قشرته الجليدية، والذي يعتقد أنه من أكثر الأماكن التي يرجح أن توجد فيها حياة على هذا الكوكب.