اقتصاديٌّ على أعتاب كرسي الرئاسة الأفغانية (بروفيل)

يبدو أن أشرف غني، خبير الاقتصاد والمسؤول السابق في البنك الدولي، مصمم على الفوز بكرسي الرئاسة في أفغانستان، رغم حصوله على 31.5% من الأصوات في الجولة الأولى للانتخابات التي جرت بداية شهر أبريل/ نيسان الجاري.

وقال غني، الذي حل ثانيا في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في أفغانستان، في مؤتمر صحافي عقده اليوم الأحد في كابول، إنه "مصمم" على الفوز في الدورة الثانية التي يتنافس فيها مع وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله، الذي حصل على 44.9% من الأصوات، وفقا للنتائج الأولية التي نشرت أمس السبت.

وقال غني وزير المالية السابق (64 عاما) "تُظهر الأرقام أن أي مرشح لم يفز في الدورة الأولى، فالدورة الثانية إلزامية وفقا للدستور".

وجولة الإعادة تنظم في الثامن والعشرين من شهر مايو/أيار المقبل، بعد نشر النتائج النهائية للجولة الأولى في الرابع عشر من الشهر نفسه.

عمل غني في البنك الدولي على المساعدة الإنمائية الدولية، كما عمل وزيرا لمالية أفغانستان بين يوليو/تموز 2002 وديسمبر/ كانون الأول 2004، وقاد محاولة الانتعاش الاقتصادي في أفغانستان بعد انهيار حكومة طالبان.

وفي السابع من مايو 2009، خاض غني الانتخابات الرئاسية لعام 2009، وحصل فيها على المرتبة الرابعة من الأصوات.

وألزم الدستور الرئيس حامد كرزاي بعدم خوض فترة جديدة، بعد أكثر من 12 عاما في السلطة، في وقت تستعد فيه أفغانستان للاعتماد على قواتها، بينما تتأهب معظم القوات الغربية لمغادرة البلاد بحلول نهاية العام.

ولد غني في عام 1949 في ولاية لوجر جنوب شرق العاصمة الأفغانية كابول، وهو من قبيلة البشتون ذات التأثير الكبير في البلاد.

أكمل غني التعليم الابتدائي والثانوي في مدرسة ثانوية في كابول، وسافر إلى لبنان والتحق بالجامعة الأميركية في بيروت، وحصل على شهادة البكالوريوس في عام 1973.

ثم عاد إلى أفغانستان في عام 1977 لتعليم الدراسات الأفغانية وعلم الإنسان في جامعة كابول، قبل أن يحصل على منحة الحكومة في عام 1977 للدراسة والحصول على درجة الماجستير في علم الإنسان في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة.