أكد السفير الإيراني في بريطانيا، حميد بعيدي نجاد، أن أفراداً من مؤيدي المرجع الديني آية الله صادق الشيرازي اقتحموا مقر السفارة في لندن وأنزلوا أعلامها مساء اليوم الجمعة.
وكتب السفير الإيراني، في تغريدة على تويتر، أن الشرطة حضرت إلى المكان، مشيراً إلى أن المقتحمين "كانوا يحملون أسلحة بيضاء وأطلقوا شتائم"، حسب ما ذكر.
وعاد بعيدي نجاد ونقل في تغريدة ثانية أن "هؤلاء استطاعوا الوصول إلى الشرفات الخارجية للسفارة" وأن "الدبلوماسيين لم يتعرضوا لأي أذى".
من جهته، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، أن الشرطة البريطانية اعتقلت مقتحمي السفارة، قائلاً إن "عددهم لا يتجاوز ستة أفراد".
وحمّل قبل ذلك، في بيان رسمي، بريطانيا مسؤولية ما جرى، مؤكداً أن بلاده "تعترض بشدة على ما حصل".
وذكر قاسمي أن مساعد وزير الخارجية، عباس عراقجي، اتصل بالسفير البريطاني في طهران، مديناً الهجوم على السفارة، وقال له إن "بريطانيا مسؤولة عن سلامة الدبلوماسيين الإيرانيين"، وطالب الشرطة البريطانية بـ"اتخاذ خطوات إزاء المعتدين على مقر السفارة".
كذلك أكّد المتحدث باسم الخارجية أن السفير البريطاني نقل "اعتذار لندن" لعراقجي، موضحاً له أن "الأوضاع تحت السيطرة".
ويذكر أن مقتحمي السفارة من مؤيّدي المرجع الشيعي آية الله صادق الشيرازي، وقاموا بهذه الخطوة اعتراضاً على اعتقال نجل هذا الأخير رجل الدين حسين حسيني الشيرازي، الذي اعتقلته السلطات في إيران قبل ثلاثة أيام، إثر انتقاده ولاية الفقيه والمرشد الأعلى علي خامنئي.
ويلقب هؤلاء بـ"خدام المهدي"، ومنهم من يعيشون في لندن، وقد أبدت مواقع إيرانية محافظة اعتراضها الشديد على ما جرى، فضلاً عن انتقادها البث المباشر لعملية الاقتحام على قناة "فدك".
واتهمت المواقع المحافظة هذه القناة و"خدام المهدي" بالارتباط مع الأجهزة البريطانية وتلقي الدعم منها. كذلك طالبت الجهات الرئيس الإيراني حسن روحاني بـ"اتخاذ خطوات صارمة إزاء لندن"، وذكروه باقتحام السفارة البريطانية في طهران، التي أدت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية الثنائية لسنوات.